صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
في بلادنا منارات فكرية وثقافية، ووطنية كبيرة، ولها في العطاء، والبذل الشيء الكثير، وهذا كله بمثابة الرأسمال الوطني، والذي يجعلنا قوة فاعلة مؤثرة حضاريا وإنسانيا، وعلينا في هذا المقام أن نذكر تلك الخواص والقوة، وأن نشير اليها بإكبار واهتمام، كونها قوة ناعمة، وأصيلة في مجتمعاتنا ساهمت إلى جانب قادتنا -أعزهم الله-
ففي تكريس أهمية هذه المنارات، ودروبها في الفكر والثقافة، والعلوم والأبحاث، التي جعلتنا متميزين ونشعر بالفخر لوجودها بيننا، واستمراريتها كنهج جيلا بعد جيل، وكابر عن كابر، وبما ينم عن الأصالة، والحضارة التي نعيشها، فالأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري – طيب الله ثراه- أحد رجال الوطن المخلصين الذين خدموا الوطن ،وقدموا الكثير من العطاء خلال عمله أميرا لمنطقة الجوف، فجميع أبنائه وبناته، وأحفاده يسيرون على دربه في السعي لخدمة وطنهم، وخدمة المركز الذي يعتبر رائدا في البحث العلمي، والثقافي وخدمة المجتمع السعودي، فمنتدى الأمير عبدالرحمن السديري يعتبر أحد برامج مركز الأمير عبدالرحمن السديري الثقافي، والذي أنشأه الأمير عبد الرحمن –رحمه الله-
ففي عام1383هـ الموافق1962م تم تأسيس مركز الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري الثقافي بهدف دعم النهضة العلمية والثقافية، والاقتصادية والصناعية، والسياحية والاجتماعية، والصحية والتعليم والإدارة والإسكان، والنقل والاتصالات، والزراعة والمياه، والكهرباء والإعلام، وأعمال الخير في منطقة الجوف، ومحافظة الغاط.
وكان انطلاق دورته الأولى في محافظة الغاط عام 1428هـ – 2007م، أما الدورة الثانية فعقدت بمقر المركز في منطقة الجوف، وعقد المنتدى في دورته الخامسة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض في 1433هـ- 2011م على شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان –حفظه الله- كنموذجا متميزا في الإدارة المحلية خلال تولّيه إمارة منطقة الرياض.
لقد سعدنا مساء الثلاثاء الماضي بحضور ندوة منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية في دورته الـ 15 في قاعة (أمسيات بفندق الفيصلية الرياض) تحت عنوان (خيارات الصناعة الوطنية في زمن الثورة الصناعية الرابعة) وبدأت الندوة بكلمة مدير عام المركز الأستاذ سلطان السديري، والذي رحب بالضيوف، وأدار الجلسة الأستاذ طارق السديري.
وتضمنت الندوة أربعة محاور رئيسة الأولى عن واقع الصناعة الوطنية للمهندس عبدالله العبيكان الرئيس التنفيذي للعبيكان، والثانية عن التقنية الاقتصادية للدكتور منصور الصالح خبير التقنية والثالثة خيارات الصناعة الوطنية للمهندس البدر فوده وكيل وزارة الصناعة، والأخيرة حوافز التنويع الصناعي للدكتور ستيفن باحث من لندن.
وشارك في المنتدى متخصصون، ومهتمون في مجال الصناعة، والتقنية والاقتصاد، وكتاب الراي والاعلامين، ويشرف على المنتدى هيئة تتولى اختيار محاور المنتدى، واختيار الخبراء، والمختصين وللمركز دورا كبيرا في دعم المجتمع المعرفي، والتقني في ظل الرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- بكل اقتدار.
لقد وضع مركز الأمير عبدالرحمن السديري -رحمه الله- رؤية واضحة، ونافذة من نوافذ العلم والمعرفة، والثقافة والادب، وأصبح مركزا رائدا للبحث والدراسات، وعضوا فاعلا في خدمة المجتمع السعودي، وتقديم البرامج الثقافية، والمعرفية بالتفاعل، والمشاركة مع نخبة من المتخصصين، وتفعل دور مكتباته العامة من خلال أنظمة المعلومات الحديثة.
إن جهود مركز الأمير عبدالرحمن السديري عظيمة، وتستحق الثناء، والشكر في ظل توجيهات ملك الحزم، والعزم الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، -حفظهم الله- ونأمل من جميع المؤسسات المالية، ورجال الأعمال والصحافة، والإعلام المرئي والمسموع، وقنوات التواصل الاجتماعي التفاعل مع برامج المركز.
كما نشعر بالفخر، والاعتزاز ببرامج، وندوات مركز الأمير عبدالرحمن السديري، والجهد العظيم للقائمين عليه، والذي يستحقون عليه الشكر، وبخاصة أحفاد الأمير عبدالرحمن السديري –رحمه الله- الأستاذ سلطان، والأستاذ طارق السديري، والشكر موصول للأستاذ محمد صوانه منسق المنتدى، وفريق عملهم المميز، وجميع المشاركين والحضور.
أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد السعودية
