وداع

علي خرمي

في وداع الأستاذ حسين البورمي مدرس حلقة التحفيظ بمسجد عبد الله سراج و إمام مسجد حسن أبو القاسم كبير بقرية مختارة الذي وافته المنية إثر حادث دهس شنيع يوم الاثنين ١٤٤٣/٤/٣ رحمه الله رحمة واسعة و جبر مصاب أهله و محبيه و طلابه.

أخلا مكانك أيها الأستاذُ!؟
أكذا يروحُ الصفوةُ الأفذاذُ؟

أرحلتَ والطلابُ ما عادوا إلى
حلقاتِهم و تعذر الإنقاذُ

لا بأس أثوابُ الحياةِ معارةٌ
و لحكم ربي في الورى إنفاذ

خفت َالأذان ُفما تعالى صوته
لما رحلت َو أجهش الملتاذُ

صفوا و كنت إمامهم حتى إذا
رتّلتَ عمّ المنصتين رذاذُ

خشعوا لآي الله و التذوا بها
نعم الإمام و نعم ذَا التلذاذُ

سيعش ذكرك بعد موتك خالدا
و الخالدون الفُضْلُ لا الشذاذُ

إن الحياة بطولها لقصيرة
و الموت فيها ليس منه معاذُ

إن غاب عنا ما يطيل و إنه
عما قريب قابضٌ أخاذ

أحسين يا رمز المحبة و الصفا
يبكيك حتى الصخر و الفولاذ

أما الذين قلوبهم كقلوبنا
فتقطعت فنياطها أجذاذُ.

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.