فهد السميح / الرياض
رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ــ حفظهما الله ــ بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة, مؤكداً معاليه أن المملكة العربية السعودية بهذه الذكرى قطعت سبع سنوات ذهبية من تاريخها المتوج بالعطاء لرفعة الوطن وعز المواطن بهمة الملك سلمان ومتابعة ولي عهده الأمين.
وقال معاليه ــ في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم بالمملكة ــ: تمر بنا هذه الذكرى وبلادنا الغالية تواصل تقدمها ورقيها وبذل الجهود لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، منوهاً بالخطوات الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لحماية جناب الدين، والوقوف بقوة أمام كل من يريد تسييس الإسلام لمقاصد تخالف الشريعة الإسلامية.
وأكد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ خلال سبع سنوات قدم منجزات كبيرة ومهمة سيقف لها التاريخ ويسطرها بمداد من ذهب، لافتاً إلى أن هذه المنجزات رسمت خارطة طريق تحمل في طياتها الخير وكل ما يحقق آمال وطموحات المواطنين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والعسكرية والاجتماعية والدينية.
واستعرض معالي وزير الشؤون الإسلامية عدداً من المنجزات التي تحققت لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كواحدة من أجهزة الدولة التي أعتنى بها الملك المفدى عناية خاصة، حيث شهد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ــ الذي تشرف عليه الوزارة ــ قفزة كبيرة في سقف الإنتاج تمثلت في ارتفاع نسبة الإنتاج إلى أكثر من 100% حيث كان في السابق الإنتاج فقط ثمانية ملايين نسخة وفي العامين الماضيين بلغ حجم الإنتاج من مختلف الإصدارات من المصاحف عشرين مليون نسخة في كل عام إنتاجي، وبجودة عالية رغم جائحة كورونا، وذلك سعيًا منه ــ أيده الله ــ في سد احتياج المسلمين بالعالم.
وتابع معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ يقول: وبفضل الله ثم بالدعم المتواصل والسخي من خادم الحرمين الشريفين والمتابعة الدؤوبة من سمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ أتمت الوزارة أكبر المشاريع التطويرية لمساجد المشاعر المقدسة بدء من مشروع تطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء، إلى صيانة وترميم وفرش المساجد، واستخدام التقنية الحديثة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، في إطار تقديم أفضل الخدمات لهم لكي يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة.
كما حققت الوزارة ارتفاعاً كبيراً في نسبة شغل الوظائف بالكوادر الوطنية في كافة قطاعاتها المختلفة، إلى جانب فتح المجال أمام النساء للمشاركة في أعمال وبرامج وزارة الشؤون الإسلامية عبر توظيف أكثر من 1500 امرأة في مختلف فروع الوزارة بمناطق المملكة، وجاري توظيف أعداداً كبيرة منهن ضمن مشروع الخطة الوطنية للتوظيف الذي يأتي بدعم القيادة الرشيدة.
وأضاف معاليه أن من المنجزات التي تحققت لوزارة الشؤون الإسلامية على المستوى الدولي هي إبرام العديد من الاتفاقيات مع وزارات الشؤون والمشيخات الإسلامية بدول العالم لتنظيم العمل الدعوي، ونشر منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي الذي تتبناه المملكة وتصدره للعالم، وهي خطوة مهمة في تاريخ العمل الإسلامي الرشيد الذي سيعزز التعاون البناء للحفاظ على الهوية الإسلامية.
وأشار معاليه إلى أن التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين والمتابعة من سمو ولي العهد لوزارة الشؤون الإسلامية ساهمت في حماية الملايين من مرتادي بيوت الله في أكثر من 100 ألف مسجد بالمملكة من جائحة كورونا، حيث قامت الوزارة بإجراءات احترازية تدرجت فيها وفق الحالة الوبائية، عقمت فيها المساجد ووفرت كل وسائل السلامة بدعم سخي من القيادة الرشيدة والتي ساهمت في جعل المساجد مصدر طمأنينة وأمان.
واختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ــ تصريحه ــ بسؤال الله تعالى أن يحفظ بلادنا العزيزة من كل سوء ومكروه، وأن يمد في عمر مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد، وأن يوفقهما ويعينهما لتحقيق المزيد من النجاح والمجد والسؤدد للمملكة وشعبها الوفي الكريم.