حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – منذ أن كان أميراً للرياض على الاهتمام بالشباب ومؤسساتهم ، ولعل مقولته الشهيرة التي ألقاها عام 1427هـ خلال رعايته حفل تدشين فعاليات ملتقى شباب الأعمال بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركنتننتال بالرياض والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ، خير دليل على ذلك الاهتمام ، والتي جاء فيها ” أن الشباب هم بلا شك عدة الأمة وحاضرها ومستقبلها، والقوة الحية الفاعلة بالمجتمع ولهذا فإن مسؤوليتهم عظيمة ورسالتهم شريفة تجاه الوطن وأبنائه، وعليهم أن يتسلحوا بالعلم ويأخذوا بأدوات العصر ويستوعبوا تقنياته، حتى يكونوا قادرين على أداء المسؤولية والنهوض بسواعدهم وعقولهم للمساهمة بدورهم الهام في دفع مسيرة الوطن الحضارية في البناء والرخاء– حتى قال – ، وأراها مناسبة سانحة لأؤكد من خلالها اعتزازي بشبابنا وثقتي الكبيرة في قدراتهم على صنع المستقبل، والإسهام النشط في إعلاء بنيان الوطن وصرح نهضته” .
ومن المؤسسات الشبابية التي اهتم بها خادم الحرمين الشريفين جمعية الكشافة العربية السعودية حيث منحها الكثير من الاهتمام ، حيث رعى العديد من المناسبات الكشفية المحلية وكان من أهمها رعايته للحفل الختامي للمعسكر الكشفي الخامس لخدمة الحجاج بطريق خريص يوم السبت 30 ذي الحجة 1392هـ، وحرص على استقبال الوفود الكشفية الرسمية الزائرة للمملكة على كافة المستويات العالمية و العربية و المحلية ، ومن أبرزها استقباله لوفد الصداقة الكشفي الأمريكي بالرياض عام 1403هـ ، واستقباله للمشاركين في اللقاء الرابع لرؤساء الجمعيات والهيئات الكشفية العربية المنعقد بالرياض عام 1408هـ ، واستقباله للمشاركين في المؤتمر الكشفي العربي الــ 23 الذي استضافته الرياض عام 1422هـ ، ورعايته لحفل التكريم الكشفي الثاني عام 1427هـ ، الذي كُرم فيه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز – رحمه الله ، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ، ومعالي الأستاذ حسن آل الشيخ – رحمه الله – ومعالي الأستاذ عبدالله النعيم ، لما لهم من دور بارز في دعم الحركة الكشفية ، وافتتح مع ملك السويد معرض السلام العالمي بالرياض عام 1429هـ ، وتقلد حينها زمالة بادن باول ، بالإضافة إلى استقباله لملك السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي كارل جوستاف عام 1438هـ، ورعى – أيده الله – المؤتمر العالمي “الكشفية والعمل التطوعي”، الذي عقد عام 1438هـ تحت شعار ” رؤية نظرية وتجارب تطبيقية ” كما شهد عهده – حفظه الله – صدور قرار مجلس الوزراء المنعقد يوم الثلاثاء 24/ 7 / 1439هـ بالموافقة على النظام الأساس للجمعية والذي من شأنه أن يزيد من الحضور الكشفي وتحقيق الأهداف المنشودة منه، ورعى عام 1440هـ المؤتمر العالمي «الكشفية وحماية البيئة» ، كما صدر في20 رمضان 1442هـ تشكيل لجنة مشرفة على تأسيس فتيات كشافة وزارة التعليم، وتحظى الأسرة الكشفية مع قادة القطاعات العسكرية المشاركة في موسم كل حج بالتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.
لقد أدرك خادم الحرمين الشريفين مبكراً جداً أهمية تلك الشريحة خاصة وأن حسابات الديموجرافيا تُشير إلى أنهم أكثر من نصف حاضرنا ، وهم المستقبل فكان أن حرص عندما تولى مقاليد الحكم أن يمنح الثقة للشباب حيث تبنى عدداً من المبادرات ومن أهمها مركز الملك سلمان للشباب وهو تأكيد على أنه يرعاه الله يعيش هموم أبنائه من الشباب على الدوام ناصحاً وموجهاً وداعماً ، ولعلنا هنا نستذكر مقولته ” الشباب هم الثروة الحقيقية في كل أمة، فهم الأغلبية عددًا، والطاقة الناشطة المتجددة دومًا، التي تمثل عصب التنمية وذخيرتها” ومقولته الأخيرة التي ألقاها نيابة عنه وزير التعليم ، الدكتور حمد آل الشيخ أثناء تسلم البيان الختامي لمجموعة تواصل الشباب 20 (Y20) “أن المحافظة على حياة الإنسان وكرامته و معالجة التحديات التي تواجه الشباب وحماية وظائفهم، خاصة في ظل الظروف الحالية، تظل في طليعة أولويات عمل مجموعة العشرين وفي قمة اهتماماتها” والتي جاء فيها أيضا” يمثل الشباب نسبة كبيرة وجزء أساسيا من سكان العالم، لذا تعتبر مجموعة تواصل الشباب 20 منصة مؤثرة تتيح للقادة الشباب المشاركة في مجموعة العشرين”.
مبارك بن عوض الدوسري