بقلم/نايف الجعفري
بعض الأشخاص يأتون إليك كمثابة هدية من الله لك، تعويضًا على مدى صبرك وإحسانك أو على انكسارك وخذلانك، لا نعلم كيف ومن أين أتوا وكل الذي نعلمه توقيت ظهورهم وكأنهم ظهروا من العدم فجأة، لتتجسد فيهم المواساة التي نحتاجها في لحظة ضعف مررنا بها والأعجب من هذا كله هي محاولاتهم المستبسلة لإخراجنا مما نحن فيه إلى درجة ندرك من خلالها بأنهم يشعرون مدى الألم والاكتئاب الذي نمر به بعد أن ظننا أنه لا يمكن لأحد الإحساس بما تكتمه صدورنا وتعجز عن وصفه ألسنتنا، فنراهم قريبين يحاولون خلق أحاديث لجذبنا إلى الخروج عن التفكير السلبي المسيطر على أذهاننا، وتارة نسمعهم يطلقون النكت والمواقف الظريفة لكي نتبسم ونضحك.
لله درهم ونسأل الله أن يبقيهم وأن يطيل أعمارهم وأن يشرح صدروهم، والله إنهم لكنوز في الأرض تمشي إذ هم يحاولون إنسائي أمسي.