غريق السراب

أيكونُ
من هذا السرابِ لقاءُ
يجلي الهمومَ وتُكشفُ الغماءُ

أنا يا سرابَ
ألامس كُلي غارقٌ
متبعثرٌ متفتتٌ أشلاءُ

أسرابُ
حسبي ذا البعادِ وذا الهوى
ليلي طويلٌ والهُيامُ هباءُ

أسرابُ
هل كانَ اللقاءُ مُحرماً
بل هل يُرامُ من الخيالِ وفاءُ

أم كيفَ يؤمنُ
بحر عشقٍ لم يزلْ
ترنو لهُ الأحلامُ والأهواءُ

ومن العجيبةِ
حملَ شوقٍ باذخٍ
كادتْ تذوبُ بحملهِ الأحشاءُ

لكنهُ
لما سما في نبضهِ
عزفتْ فمدتْ فوقهُ الأجواءُ

لما رأيتُكَ
في المنامِ رأفتَ بي
أيقنتُ انا قادمون سواءُ

أيقنتُ انا
يا غرامُ تقودنا
نحو اللقاءِ مودةٌ ونقاءُ

ولزمتُ
دارَ الصبرِ عشقًا وافيًا
مهما رمتني الشهبُ والأنواءُ

لكنني في البعدِ
أسهرُ صابرًا
وتلّفُني بسرابِها الصحراءُ

ناديتُ
وا أسفاه تاهت فرحتي
في خافقيّ النورُ والظلماءُ

انا يا سرابُ
غرِقتُ فيكَ مُحلقاً
بيني وبينك لهفةٌ ومساءُ

يا ليتَ
أنك و الروئ مجموعةٌ
وملامحي أيامهن شتاءُ

يا ليتَ
شعري والذُرَى ممنوعةٌ
في كُلِ دمعٍ لوعةُ ونداءُ

قَسَماً بمن
أعطاك حسناً فاتنًا
في كلِ حرفٍ لهفةٌ وشجاءُ

اكتبُكِ
في همسي ونبضِ قصيدتي
ومشاعري دعويةٌ وبكاءُ

د/علي بن مفرح الشعواني
الخميس 4نوفمبر 2021

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.