تسلقتُ ..
قمةَ فجرِ الغدِ ..
أرقبُ ..
هجرة الطيور ..
رأيت سِرب غِربانٍ ..
تكادُ تحجب النهار من لونها ..
يعقبها سربُ من الـــ بــــــومِ ..
شاخص العيون دون رمشٍ !! ،
عُدتُ ..
أبحثُ ، من لديه علم هجرة الطيور ..
التقيت كهلًا ..
يرتدي أسبال الأيام ..
عرف حيّرتي !! ..
أشار لي أن اُجالسه :
ما يثير حيرتك أيها العابر ؟
قلت :
رأيتُ فيما يرى البصير..
سربُ غِربانٍ
يعقبهُ سربُ طائر الــ بــــومِ ؟؟!! ،
نهض نافضًا اختلاسات الغبار ..
قال :
الأرض تصحرت ..
الغيثُ ليس مطرًا يُنتظر ..
العقلُ فقـد جهاتها ..
ربما الليــــلُ يُشـــرق ..
قد نرى مطلع النهارِ غروب !! ،
جمع الشيخُ بقاياه ..
وذهب من طريقٍ لا يعرف العودة ؟! ،
ترك لي ..
حيّرتي وأسراب الطيور
الشاعر . إبراهيم الجريفاني
.