من أجل الحياة

أمل مصطفى

إن أركان نجاح العلاقات الإنسانية الصحية ثلاث هي : الاحترام، والاهتمام، والمشاركة.

نزيد عليها ركنا آخر هو الرغبة المشتركة في الاستمرار، والسعادة من الطرفين وهي العلاقة الآمنة التي يمكننا أن نكون فيها على طبيعتنا بلا خوف، وأن نشعر بالراحة والأمان والاستقرار والسكينة والإيجابية ..
أما عندما تكون العلاقات الإنسانية غير صحية ، فأهم ركن فيها يكون الأنانية يليه الإهمال وحب السيطرة والهيمنة لطرف على الآخر …
وتتميز بوجود طرف واحد يسعى لفرض سيطرته المطلقة، سيطرة تتجلى عبر أساليب واضحة تارة، أو بصيغ رمزية غير واضحة للطرف الثاني تارة أخرى .يسلب فيها الإرادة والسعادة والأمان والإحساس بالحياة . الشعور الوحيد الذى يتجلى ويظهر فيها هو ذوبان طرف من أجل إرضاء طرف آخر لا يرضي أبدا ، وكذلك عدم التكافؤ بالعطاء والبذل من أجل الآخر ..! فَطرف يعطي بسخاء والطرف الآخر يأخذ حد النهم وعدم الاكتفاء ، لذا أطلق عليها علاقة سامة مؤذية ….
تلك العلاقات الصحية والغير صحية لا نجدها فقط مع شريك الحياه ، بل ممكن أن نجدها مع الصديق ،أو الأخ ، أو الحبيب ، او أحد الأقرباء او زميل العمل ، كذلك ممكن أن نجدها مع الرؤساء بالعمل …
ربما لا نستطيع تغيير الآخر ولكن نستطيع أن نغير طريقة تعاملنا وردود أفعالنا في تلك العلاقات المؤذية ، وأن ندرك جيدا قيمة ذاتنا وعطائنا ومحبتنا ، وأننا نستحق الاحترام والثقة وأن نكون فى علاقة صحية متكافئة، لا تستسلم وتعيش دور الضحية لأن بإمكانك النجاة…..
“قال لها أحبك فارتجفت روحها ونفسها سعادة كم تمنت أن تسمعها وتشعر بدفئها منه ، لتقول له بسعادة غامرة أحبك …
فرد وكله ثقة ولكني أريدك أن تهجري أصدقائك فأنا صديقك ، ولا تحدثي أحدا غيري فأنا عالمك وحبيبك ، وليكن رضاي مبلغ طموحك وغايتك ، أنا الوحيد الذى في هذا الكون يحبك …فتراجعت خطوة ونظرت له في دهشة وقالت ولكنى أحببتك لأحيا بحبك الحياه …فوداعا يا حب من أجل الحياة”.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.