هنالك من المرضى الذين أُصيبوا بمرض التطفل على الناس، والبحث عنهم ومطاردتهم، وكم من مختبئ ومختبئة خلف نصوص يومياتك لا يعجب بك بل ليفسد عليك اجتماعك بالناس، ويقطع عليك حديثك معهم؛ فهم من أقرانك وأقربائك هكذا على الحسد تربوا، وعلى السعي في تضليل الناس في فهمك اجتهدوا ، أهونهم يتمنى سقوطك وأبغضهم يبتسم في وجهك وهو من خلفك ما كان لئن يتعقبك حتى يظن أن ذلك سيحزنك.
لم يعرفوا بأنك قد وكلت الله عليهم وهو خير الناصرين عليهم . فكم من متتبع بحماقته قد افتضح، وكم من متجسس عن أحوالك، والناس انشغلوا بك لينشروا عيوبك وزلاتك، ونسوا بأنهم كانوا يفعلون ذلك وهم يحترقون بغيظهم الحاقد عليك.
لولا أن أذن الله لهم لحكمة لا يعلمها إلا هو ، ويبقى اليقين من الله أجمل حظنا، لكن حينما تتصدق عليهم بعفوك بل وتكرمهم بحسن تعاملك معهم بفضل من الله ، ولكنهم كالأنعام بل أضل !.
و كرهوا ذلك وما ازدادوا إلا بغضًا وبهتانا.
حقًا وصدقًا للقوم الظالمين .
قال الله تعالى في علاه (ولو شاء ربك ما فعلوه …)
أحمد بن علي الصميلي