أيها الأخ المبارك تبسمك في وجه أخيك صدقة فلماذا دائمًا عابس الوجه مقطب الجبين .
قال الله تعالى عن حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ } (آل عمران من الآية: 159)، وقال هند بن أبي هالة ـ رضي الله عنه ـ: ” كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دائم الْبِشْرِ، سهل الخُلُق، لَيِّنَ الجانب ” .
قال ابن عيينة: ” البَشَاشَة مصيدة المودَّة، و البِرُّ شيء هيِّن، وجه طليق، وكلام ليِّن ” .
قال عبد الله بن الحارث ـ رضي الله عنه ـ: ( ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
ولكن الملاحظ الآن أن كثيرا من بعض موظفي الدولة في الدوائر الحكومية أو الخاصة عندما تدخل إلى مكاتبهم لإنجاز معاملة ما ،نجدهم متجهمين وعابسي الوجوه ومقطبي الجبين لا يبتسمون ولا يهشون جازعين يتكلمون من طرف خشومهم عندما يرونك يحسسونك كأنك أتيت تطر منهم أو تطلبهم حسنة أو صدقة أين هم من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة ).
نجد هذه الصفات القليلة في بعض المدراء والرؤساء والقضاة وكتاب العدل.
وبالمقابل نجد هناك بعض الأشخاص من مسؤولين وغيرهم عندما تدخل إلى مكاتبهم يبعثون الأمل والفرح في نفوس من يدخل عليهم لإنجاز معاملته بكل يسر وسهولة واريحية تامة.
أسأل الله العظيم أن يحفظ وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة وأن يصلح حال الجميع.
بقلم إبراهيم النعمى
عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو رابطة الإبداع الخليجي