بسام عسيري
عندما يصادفك في حياتك (الحاسد) الذي أحيانا يجعلك ترحمه وتعطف عليه لما يفعله بنفسه من هم و غم ومعاناة لا يستطيع حتى ان يمسك لسانه ويجاهر بالكلمات والعبارات المليئة بالحسد والإحباط واليأس وكل ما هو سلبي ليبثها فيك لكي تُهزم ولا تشق طريقك للنجاح والخير ، وكذلك لا تجد ذكر الله على لسانه و يحسد نعمة الله على الناس .
(الحاسد) غارق في فشله من نجاحات الىخرين لا يرى كما نرى يحرق نفسه بلهيب ما يملكه الآخرون وبالأغلب القريبين منه ، الحاسد على مر السنين يحكم على نفسه بالسجن لأن في مخالطته للناس خلط لأفكاره ومشاعره نظير ما بحوزتهم من خير أو شر لأن إدراكه وفهمه لمشاكلهم ومصائبهم مصلحه كبيرة لهم يحسدهم عليها .
(الحاسد) يحكم على نفسه بالأمراض إضافة لمرض الحسد الذي ينهش حياته ويمسح الطريق الذي أمامه ويخفي ملامحه ويجعله في متاهة غير واضحة السبل ولا المعالم .
ومن اشد درجات الحسد أن يحسد (الحاسد ) الناس حتى على مصائبهم أو على فقرهم ، والحاسد يشتد حسده على الناس الأقرب إليه ويخف ببعدهم عنه .
ولكن يبقى أشد أنواع الحسد أن يحسد نفسه بحيث يتمنى أن يفقد أعز ما يملك أولا يتحقق له ما يتمنى لكن ذلك في سبيل زوال النعم من غيره ، لذلك تجده يدور حول نفسه لا يتطور لا يبادر لا يسعى لتغيير حياته لأن تركيزه منصب على حياة الآخرين ويترك حياته .
أيها (الحاسد) تذكر أن كل شيء سواءً كان رزق او صحه أو أي نعمه هي من الله فلا تعترض على ما أراده الله للناس .
اصنع حياة مختلفة بالتركيز على نفسك وبدل مجهودك في مراقبة الآخرين لرسم طريقك لنجاحك وسعادتك .
عندما لا تعبث بقوتك وتختزل طاقتك لما يفيدك وتحفظ مشاعرك بمحبتك للآخرين ما تحب لنفسك ، كل الطرق تتضح وترسم أمامك والخطط الفعالة الإيجابية تكتب ملامح حياتك الجديدة وستجد الخير عاجلاً غير اجل وتنهل عليك السعادة والرزق من كل صوب ،،،،،،،،،،،،