تحقيق / عصام سالم الجهني:
ثانوية القلعة الحجازية بالمدينة المنورة .
خلق الله الإنسان في مراحل عمرية مختلفة تبدأ منذ النطفة لقوله -تعالى-: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) ، وتنتهي بمرحلة الشيخوخة وحديثنا هنا عن مرحلة من مراحل العمر وهي مرحلة كبار السن ،حيث مما يميز الإنسان في هذه المرحلة بداية ظهور علامات الضعف والوهن، حيث يشيب الشعر، ويضعف الجسم ، وتتزايد متاعب الصحة ، وتستمرّ هذه المرحلة إلى أن يبلغ الإنسان أرذل العمر، في هذا الوقت هم أحوج إلى من يساعدهم ويعززهم . فكتبت متناول في تحقيقي بعض النقاط منها : ما الذي نحتاجه من المجتمع ليعززوا مكانة هذه الفئة؟، وما الطرق التي تمكن المسنين في المجتمع .
في هذا التحقيق نستعرض عدداً من الآراء التي تلقي الضوء حول هذا الموضوع :
بداية تحدث : الموجه الطلابي في ثانوية العباس بن عبدالمطلب الأستاذ؛ إبراهيم راضي الأحمدي قائلا؛
أغلبنا يغفل عن دور المسنين في المجتمع وكأنه انتهت صلاحيتهم مما يؤثر على نفسياتهم ويشعرون بتهميش المجتمع لهم ويبدأون بالانطواء على أنفسهم ويتلاشون ويحبطون عن تأدية أدوارهم في محيط مجتمعهم ومن ثم ينعزلون ويشعرون بعدم أهميتهم . والواجب علينا إشعارهم بأهميتهم وأن أدوارهم لم تنتهي بل لكل عمر مهامه وأهميته بإشراكهم ولو معنوياً في المجتمع وبإظهار أهمية لأرائهم ومشاركاتهم التي تنم عم خبرة وأن المجتمع لا يمكن أن يستغني عنهم ، فاذا كانوا عاجزين عن أداء المهام التي تحتاج إلى قدرة على الحركة فإن المجتمع بحاجة اليهم في المهام التي تحتاج خبرات تراكم السنين والحياة العملية السابقة من اراء وتخطيط ونظرة عميقة للأمور ليراها من هم أصغر سناً منهم
كبار السن يحتاجون التعزيز والتقدير مثلهم مثل الاخرين فلاتبخلوا عليهم بذلك.
نعم أن لكبار السن عنوان مهم في باب الخبرات .. فلديهم التجارب التي نحتاج لها وتعطينا كثير من التخطيط والخبرة تجاه المجتمع ..
ونقف الآن مع رأي أخر حيث تحدث الموجه الطلابي في ثانوية القلعة الحجازيةً بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ عبدالله الرحيلي قائلاً:
ما زادكم الشيب سوى حكمة، وما زادتكم التجاعيد إلا جمالًا، وما زادكم العمر سوى إثمارًا.
ونشاهد حالياً تفاعل المجتمع بيوم المسنين بهدف الدعوة إلى توقير واحترام المسنين، وإبراز دورهم في تنمية وخدمة المجتمع وقدرتهم على العطاء، والاستفادة من خبرات وطاقات كبار السن المهنية والعلمية فهم خبرات يستنار بمعرفتهم وعلمهم .
فجزاكم الله خيراً على ما قدمتموه في حياتكم فأنتم طاقات نيره وخبرات متميزة.
وتحدثت قائدة فريق نخبة المدينة المنورة في لجنة التنمية الاجتماعية الاهلية الأستاذة ؛ أسماء ثابت العرفي قائلة :
اتحدث هنا عن رعاية المسنين حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً بالغاً برعاية كبار السن وكان هنالك العديد من المبادرات التي لها الدور في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن.
وهان حن نشاهد جهود متميز لدور الرعاية و الاهتمام بهم ، وتوفير البيئة المناسبة لهم لتحقيق حياة كريمة ومستقرة وآمنة ..
وهنالك أيضاً دور أخر للجمعيات الأهلية لمشاركة المسنين أفراحهم ومساندتهم في حل مشكلاتهم ..
الجهود ولله الحمد كثيره ومتميزة ورائده في ظل حكومتنا الرشيده.
وأخيرا نسأل الله أن يحفظ بلاد المملكة العربية السعودية في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة على كل ما يبذلونه من جهود .
وعن جانب الرعاية الصحية تحدثنا إلى الأستاذة؛ شروق صالح الشلالي : ممرضه في مستشفى خيبر العام فقالت:
كبير السن هو الشخص الذي وصل إلي عمر متقدم من السن، فله مكانة كبيرة في المجتمع، وينبغي للدول التي تركز بشكل كامل على تقديم مبادئ توجيهية بشأن السياسة الصحية للمحافظة على صحة المسنين، إعطاء حق كبار السن والتمتع بمستوى مرض من الصحة البدنية والعقلية، أساسية، من خلال اعتماد أساليب حياة صحية (من ناحية الغذاء والتدريبات البدنية وعدم التدخين أو تناول المشروبات الكحولية، الخ.). وتلعب الوقاية من خلال عمليات الفحص المنتظمة التي تناسب احتياجات المسنين.
وعن الذي تعنيه الشيخوخة الصحية أجابت قائلة: تعني إيجاد أشياء جديدة تستمتع بها، وتعلم كيفية التكيف مع التغيير، والبقاء نشطًاً بدنيًّا واجتماعيًّا، والتواصل مع مجتمعك.
فمن الأنشطة التي يجب توفرها ليستمتع بها المسن
* ممارسة هواية سابقة أو تجربة هواية جديدة.
* اللعب مع الأحفاد أو الحيوانات الأليفة المفضلة.
* تعلم شيء جديد (لغة أجنبية، لعبة جديدة).
* الانخراط في مجتمعك (التطوع أو حضور حدث محلي).
* الانضمام إلى نادٍ صحيٍّ أو اجتماعيِّ.
* السفر إلى أماكن جديدة.
* قضاء بعض الوقت في الطبيعة.
* الاستمتاع بالفنون كزيارة متحف.
* كتابة مذكرات عن تجارب حياتك.
وفي الختام
لاشك أن للوالدين فضل عظيم علينا في حياتنا، لذا فقد أوصانا الله تعالى في قوله جلّ شأنه ” وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ”، لذا وجب علينا أن نرعاهما ونوفر لهما كافة سُبل الراحة النفسية والبدنية والاجتماعية
ما أجمل العطاء الذي تعرفت عليه من خلال المشاركات السابقة ، لتعرف على معلومة أخرى ومشاركة من أحد أصدقائي في التعليم حيث تحدث الطالب ؛ بسام غازي الهوساوي في متوسطة عبدالله بن أم مكتوم قائلا : الفرد الذي يبلغ عمره 60 عام فأكثر يسمي مسن ،تظهر عليه العديد من الأعراض والتي تدل على تقدُّم أعمارهم وحاجتهم للرعاية فرعاية المسن من الأمور التي أقرّها الإسلام لكبار السن، بحيث تكفل لهم العيش الكريم والحياة الهانئة، ومن أبرز هذه الحقوق الحق في الكرامة والاحترام. والحق في العمل والحق بالرعاية الأسرية الأمنة.
وأخيرا أشكر كل من شاركني في هذا التحقيق الذي تعرفت به على أبرز الجهود المتميزة لرعاية كبار السن ، وتحقيق لهم البيئة المناسبة .