أرى الأحلام
تعزف في كياني
وما زالتْ تُعذِبُني الأماني
أشاقَكَ زائرٌ
في الحلمِ ساري
يضمك بالهيامِ وبالحنانِ
به سُعدي
لأحلامِ الليالي
وفيه يطيبُ عشقي وافتناني
ويبعثُ
حلمنا وعدُ التلاقي
ذروا لومي أتاني ما كفاني
ظفرتُ
بغادةٍ دخلتْ رُقادي
وروحي في يدِ الهيفاء عانِ
إذا
الأرواحُ في ليلٍ تلاقت
فلا تعجب فذاك الفرقدانِ
دع الأحلام
تأتي في منامي
وتسعفُني قليلًا من ثواني
وزِدتُ هيامَ
قلبي من غرامي
وعذبني وبعثرني زماني
ألا يا حلمُ
عذبني زماني
وحاصرني هواكَ كما بداني
كفاني من
غرامك ما كفاني
أتاني من صدودكِ ما دهاني
إذا مرَ
الحبيبُ على خيالي
فأني قد أراه ولا يراني
وإن فارقته
حُلماً تهادتْ
نسائمهُ عليَّ بِلا توانِ
فلا اشفيتُ
روحي من بلاها
ولا أرويتُ شوقًا في لساني
لعل الله
يجمعنا قريبًا
يُزاورني فتنطلقُ الأغاني
وترقصُ مهجتي
ويذوبُ قلبي
إذا ما زارني من قد سباني
والثمُها
فيزدادُ اشتياقي
وتدنيني ببعضٍ من حنانِ
تُمانعني
على شغفٍ يداها
وبحرا صدرها يتدفقانِ
وحسبي
أنني أحياه عشقًا
أطيرُ لهُ وأمكثُ في مكاني
وأطلعُ
في سماءِ العشقِ ليلًا
وألقى في منامي من طواني
ألا
يا حلمِ لا تُبعد علينا
ترى روحي وعقلي غائبانِ
ألا
يا حُلم لا تقسُ علينا
فنومي مُرغماً قسرًا سلاني
ومهما طالَ
بعدُكِ يا حياتي
واضناني البعادُ وكمْ أُعاني
فإني
واثقٌ بالله رباً
سيجمعُنا ولو يومًا كواني
سترتاحُ
النفوسُ بطيبِ وصلٍ
فيا آهلاً بلحظاتِ التداني
د/علي بن مفرح الشعواني
السبت ٢٣ اكتوبر ٢٠٢١..