فل أمردايم

بقلم إبراهيم النعمي

منطقة جازان تشتهر بزراعة الأشجار والنباتات العطرية والتي تزرع في سفوح الجبال والمدرجات الزراعية وعلى جوانب الأودية ومن هذه الأشجار شجرة الفل والتي تجذب الجميع برائحتها الزكية وعشقها الفنانون التشكيليون فأصبحوا يرسمونها ويبدعون في رسمها نومن هؤلاء الفنانة التشكيلية الأستاذة جميلة علي عقيل إحدى رائدات الفن التشكيلي الرقمي في منطقة جازان فقامت برسم لوحتها المسماة “فل أمردايم” والتي استغرق رسمها حوالي عشرون يومًا لتخرج لنا بهذه الصورة البديعة والجميلة وهي من الفن الرقمي .

وحقيقة أن الفل وفي فترة العصرية في القرية أيام الزمن الجميل أي قبل ظهور الكهرباء كانت هذه الفترة مميزة جدا وتعتبر كرنفال سواء في الحواري أو الأزقة أو في البيوت ،ففي الشوارع نجد الباعة المتجولين والنساء (الناشرين) المتزاورين الذين يزورون بعضهم البعض والأطفال الحالمين .

وفي هذه اللوحة جسدت بألوانها وأدواتها الرقمية فترة العصر والعناصر الموجودة من سيدات الزمن الجميل والانشغال والحركة في فترة العصرية من إخراج الكراسي من العشة (القُعُد ) أو القعادة إلى الطراحة “القبل ” للجلوس عليها والبسطة في الهواء الطلق العليل ولقلة الأثاث طبعا وبعد شروق الشمس ترجع جميع القُعُد إلى داخل العشب أو المجلس .

ونشاهد في اللوحة جني الفل خصوصًا وأن منطقة جازان تشتهر بزراعة الفل “قطف” في فترة العصرية من الرديمة لتتزين به امهاتنا بعد عناء يوم شاق.

وقال الشاعر والأديب الحسين النجمي عن الفل أبياتاً من القصيد جاء فيها:

يا ريحة الفل يا أحلى مواجعنا
يا فتنة قد أثارت عطر أشعاري
الشعر للفل في جازان توأمة
كلاهما في دياري نعمة الباري
وعاشق الفل يهديكم قصائده
بريحة الفل فاطرب أيها القاري.

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.