د. عبد الله البطيان
يوم الخميس الماضي ١٥ من ربيع الأول ١٤٤٣هـ الموافق لـ ٢١ أكتوبر ٢٠٢١م، انطلق بهمة وإرادة ثلاث فتيات أحدثنّ “يوم جميل عن العمر كله” في جنة النورس عند مانشيت ( همة النورس إنجازات وطموح ).
كانت السابعة والربع لحظة البداية التي لم يعهدها كرنفال ثقافي مماثل من قبل أقبلت أ. منى السلطان، وأ. فاطمة الحليمي مصطحبات نجمات الكرنفال نور جاسم، فاطمه عبدالله، زينب مرزوق وكان الدكتور عبدالله البطيَّان متحدثًا بإسلوب مشوق مختلف عن كل المقدمات التقليدية حيث قال : اعتقد الآن نبدأ بما أن الكاتبات دخلن وبدخولهن هو استحقاق ترحيب الجمهور بالتصفيق).
هكذا ضج الجمهور الحاضر بالتصفيق الذي جعل هيبة الحدث غير قابل إلا بنشوة ما ستقدمه الكتابات هذا المساء، لم يهدأ التصفيق إلا حينما ذكر الدكتور البطيَّان سبب وجوده وبدأ يتحدث شعرًا تتبعناه يقول :
التفاصيل الصغيرة اللي تخلينا نحب
تكبر ونكبر معاها بالفعال وبالكلام
هي كذا فعًلا وقولا بالدفاتر تنكتب
ويصبح التاريخ يحكيها على مر الأنام
من هذه الأبيات وانعكاس الضوء على التفاصيل قدم الدكتور البطيّان فاتحة جاذبة ثم سمى بسم الله وسلم على الحضور وقدم أ. منى السلطان لتقدم سيّر الكاتبات في لحظات انبهار مما صنعن وقدمن وأمام الجمهور الكاتبات وكتبهن بينهن شاخصات في ومضة مشهد البداية.
حتى تلك الومضة قدمت أ. منى السلطان أ. فاطمة الحليمي لتتكشف الصورة بحوارات عفوية وحديث النساء فيما بينهن فاتحة حوار مع نور وكتابها حناجر لا تبوح، ثم سلطة الضوء على فاطمة وكتابها ذليلًا بين عينيها بحوار عن المحتوى والمضمون، وأعطت لقطة وافية واضحة المعالم على زينب وكتابها لا سبيل أنجى من النجاح وفتحت ستار القصص التي تميزت بـ خلاصة مرفقة بكل قصة بسلاسة متابعة لما يحدث من أ. فاطمة الحليمي التي جعلت المشاهدة ماتعة بحق في كامل المشهد.
طلبت أ. الحليمي من الجمهور من لديه كلمة أو سؤال، وكانت اللاقطة اللاسلكية موجهة للجمهور وكان للأستاذ عبدالله الجاسم صاحب موقع المطيرفي الإعلامي كلمة من القلب إلى القلب نظير ما قامت به الكاتبات من بصيرة ثاقبة وقدرة مهولة التي جعلته يعبر عن نفسه بأنه ستيني لم يتمكن من القيام بعمل ما عملوه الكاتبات.
وتناقلت اللاقطة اللاسلكية بين الجمهور بين سائلة ومستفسر، وبين مشجع ومحفزة، وبين مباركة ومهنئ لما يحدث جراء علو الهمة وقوة العطاء الذي جعل المشاعر في سمو ورباطة جأش ووهج حسي عالي الطراز يشع بقاعة الحفل.
بهذا وقف الدكتور عبدالله قاطعًا خيط الطائرة المشعة بالمشاعر كي لا تطير خارج الإطار لكثرة المداخلات ليختم معبرًا عن فرحه وسروره ومؤكدًا على الهدف الأصيل من هذا التواجد وعناية اختيار الجمهور المتواجد حتى قدم كل كاتبة مع ذويها ليكرمهم كاتبة تلو الأخرى مطلقًا الختام للحفل، وعاد مرة أخرى قائلًا لحظة لحظة لم ننتهي بعد هناك مفاجأة ختام.
كرم الدكتور عبدالله فريق النورس الإعلامي ومقدمتا الحفل مستعينًا بالإعلامي عبدالله الجاسم ليشاركه التكريم وبعدها التمس من الكاتبات إهداء كتبهن بالتوقيع هدية للحضور الذي تسارع لنيل توقيع كل كاتبة حتى ختم في الساعة الثامنة وعشر دقائق بالشكر للحضور والراعي الفعالية جوسز لايف لكرم ضيافتهم وجميل عنايتهم بلفتة صحية مختلفة عما يقدم بالضيافة وبهذا كان “يوم جميل عن العمر كله”