ورقة التقويم

طارق يسن الطاهر

هي ورقة نقلّبها كل يوم، وبعضنا يمزقها ، والآخر يستخدمها مسودة للكتابة عليها يوميا.

هي ورقة ، لكننا لو أبحرنا في رمزيتها، وتعمّقنا في إيحاءاتها، وتفكرنا في ظلالها لوجدناها تحمل الكثير المثير الخطير.

هي ورقة نقطعها يوميا ، لنقطع معها ذكرياتنا وأحلامنا، وآلامنا وآمالنا ، وإنجازاتنا ،وإخفاقاتنا ،ومشاريعنا ،وبرامجنا ، وحركاتنا ، وسكناتنا.

هي ورقة صمّاء، لكنها لو نطقتْ لحدثتنا بما استودعناه فيها ، وإن تكلمت ستشهد بما اقترفنا فيها.

هي ورقة تكوّن مع أخواتها اللائي يزدن عن ثلاث مئة وستين ورقة، تُقطَع إحداهن كل يوم ، وتُرمَى، وتعلم الأخرى أنها أكلت يوم أكل الثور الأبيض، لكنها لم تحرك ساكنا ،فأصابها ما أصاب أخواتها.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.