بقلم / ندى صبر
انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة إستغلال «ذوي الاحتياجات الخاصة» وقد لاحظنا صور ومسميات بين صفحات التواصل الاجتماعي بعناوين مختلفة (أصحاب الهمم، فرق التحدي ، العظماء ، الأبطال) كلمات مزخرفة لانفهم منها سوى أن المعاق يستغل ويستخدم كجسر عبور إلى متطلباتهم بطريقة غير مباشرة حتى وإن كانت إعتراضاته صامتة على ما يحدث فهي ظاهرة مقززة شكلا ومضمونا.
لقد طغى على حياتنا المجاملات ولكي لا أعمم ولا أظلم أحدا سأسميه النفاق الإجتماعي ، الذي تجاوز الحد المعقول والاعتماد بشكل أساسي على أسلوب التّلوين والتقليب والتلاعب بالمبادئ وسقوط الأخلاق بهدف الحصول على هدفٍ شخصي أو إعطاء صورة غير واقعية وأياًّ كانت الصور فالغاية واحدة وهي إعطاء هذه الفئة المستهدفه الأماني العاليه لغرض الشهرة وشفقة الناس بـ ” التسول الخفي ” وذلك كله يعتبر من التعدي على إنسانيتهم دون النظر إلى حالتهم التي تتطلب الوقوف بجانبهم ومساعدتهم على الدوام.
برغم أننا نجد أن الدولة لا تهتم بالرعاية الصحية فحسب بل تهتم بشتى الجوانب المتعلقة بهم ومراعاة أوضاعهم والاهتمام بحقّهم في التّعليم والتّأهيل والرّعاية والتّشغيل ، وأيضا بتدريب أسر ذوي الإعاقة على كيفية العناية بهم ورعايتهم ٠
فواجبنا:
- حفظهم من الاستخدام الغير مشروع لهم سواء كان هذا الاستخدام نفسيا أو معنويا أو جسديًا أو ماديًا
- تجنب الإستهتار في التعامل مع أي موقف لهم
- وتصدرهم في الإحتفالات ساعات كثيرة وتحفيزهم بآمال مديدة رغبة في تحقيق دعم وطموحات سعيدة من قبل جهات وجمعيات عديدة
- عدم المبالغة في الثناء على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عند قيامهم بأعمال عادية يقوم بها الأشخاص الطبيعيون
- الإنتباه الى عدم إظهار الشفقه أو مساعدتهم أو حتى تصويرهم دون أن نستأذنهم والسؤال إذا كانوا بحاجة لذلك أم لا وذلك احترام لخصوصيتهم
- ختاما:
لابد أن نرتقي لتكون أعمالنا خيرية خالصة لوجه الله تتجه نحو الإنسانية ، فنحن نحتاج إلى المصداقية في التعامل بمحاربة كل أشكال النفاق الاجتماعي والإستغلال والعمل على بناء حياة عصرية قائمة على القيم الأخلاقية والدينية، وبالتالي نضمن الرقي الحضاري في المجتمع