الشاعرة إيمان بهنسي تصدر الديوان الجديد “ليلكي المبتور”

وجدي عبدالجليل نجدي – جدة

أُسَامِحُك.. ديوان  للشاعرة إيمان بهنسى في معرض الشارقة الدولي للكتاب في ركن التوقيع لحفل توقيع الديوان الجديد”ليلكي المبتور” ، وذلك يوم الخميس 4 / 11 / 2021 ، الساعة السادسة مساء.
الديوان صادر عن دار شعلة الإبداع والنشر لصاحبها الشاعر الإعلامي أشرف عزمي، و سوف ينشر الديوان كتابة و بصوت على صفحة اليوتيوب لمن يشاء بعد التوقيع إن شاء الله ، وتلك إحدى قصائد الديوان:

أُسَامِحُكَ لِأَنِّي
نَقِيَّةٌ صَافِيَةٌ
مِنْ كُلِّ الْأَحقَادِ
أَرتَدِي لَوَنَّ الْبَيَاضِ
فِي كَوْنِي
فِي كَينُونَتِي
وَ فِي إِحسَاسِي
وَ لا شَيْءَ هُنَاكَ
يُعَكِّرُ مِزَاجِي ،
أَخَبَّرَتْنِي وِسَادَتِي :
بأَنِّيٓ رَاضِيَةٌ عَنْ ضَمِيرِي
مِنْ نَقَاءِ ، قَلَبِي أَرَاكَ
مِنْ صَفَاءِ ضَمِيرِي
أَتَلَمَسُ هَالَتَكَ
مِن صَيرُورَتِي ، أَسمَعُكَ
وَ لِأَنِّي أُرِيدُكَ أَنْ تَبْقَى جَمِيلاً
فِي قَلْبِي ، وَ فِي عُيُونِي
وَ تَبْقَى ، فِي أَبْهَى صُورَةٍ
هِيَّ الَّتِي
كُنْتُ وَ مَازِلْتُ
أَرَاكَ فِيهَا ،
بَريقُ عُيُونِكَ وَ نَظَرَاتُكَ إلْي
حَنِينُ فُؤَادِكَ وَ خَوْفُكَ عَلِيٌّ
رَغِمَ كُلِّ شَيْءٍ
أُدرِكُ جِيدًا
أَنَّنِي لَستُ مِنَ الْعَابِرِينَ
وَ لَا حَتَّى مِنَ الْمَنسِيِّينَ
في حَيَاتِكَ
كَانَ لِكُلِّ إِحسَاسٍ مَعْنًى لَدَيكَ
غَرِيبٌ حِينَ أَسْمَعُ اِسْمَكَ ، أرتَجِفُ
وَ غَرِيبٌ أَنّني ، مَا أَزَلُ أَتَأَبَطُ الْأَمَلَ
أَنْتَظِرُ ، أَنْ يَعدِّيكَ يَومَا طَبعِي
كَمَا كُنْتَ دَوْمَا تُقَلَّدُني ، بفَعلِي
وَ الأَغرَبُ مِنْهُ
حِينَ أَرَاكَ
يَنْتَفِضُ مِنِّي كُلِّي
كَيفَ ؟
قَلْبِي يَدِبّ ذَاتَ الدَّبِيبِ ~
فِي أُذُنِي
حِينَ يَتَذَكَّرُكَ ، خَيَالِي
كَيفَ ؟
وَ هَذا الْحُنَيْنُ يَسْكُنُ في قَفَصِي
وَ فِينِي ، وَ إِحسَاسُكَ بِي يَسْكُنُنِي
كَيفَ ؟
يَا إِلاهِي !
كُلُّ الْأَشْيَاءِ مَا تَزَالُ
فِي ذَاتِ الْأَمَاكنِ
عَدَا الزَّمَانِ
كَيفَ ؟
يَا . . هُيامِي
مَنْ يَحمِلُ خَافِقُهُ كُلَّ هَذَا الْغَرَامِ
لَا تَجِدُ كَرَامَتُهُ فُسحَةً هُنَا لِمَلامِ
شُّقَ لِهَذَا السَّحَابِ بَينَ الْمَطَرِ
طَرِيقًا كَي أُسَامِحُهُ يا إِلاهِي
وَ لأَنِّني أُحِبُّ أَنْ أُسَامِحَ
كي يَبْقَى ، كُلُّ مَافِيَا أَجمَلَ
بل ، أَجمَلَ شَيْءٍ
فِي هَذَا الْوُجُودِ
لِهَذَا أُحِبُّ نَفْسِيّ أَكْثَر
فَمِنْ أَيِّ زَاوِيَةٍ
يَكُونُ التَّسَامُحُ لَدَيْكَ ؟
حِينَ ، أُسَامِحُكَ
مِن أَعمَاقِي
أُصبِحُ أَجمَلَ مِنْكَ

نعم أنا الأجمل

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.