كابرتُ نفسي .. شعر د.علي بن مفرح الشعواني

ماذا تبقى في دُنياكَ يا رجلُ
بانت مُعذبتي والقلبُ مُشتَغِلُ

عاثوا بنا بفعِالٍ وهو ديدنهم
وبانَ منهم كثيرُ الشكِ والخللُ

داس الحبيبُ شغافَ القلبِ حين مشى
يا هذا قُلْ لي لماذا الظلمُ والزلَلُ

والقلبُ يبكي وإنَ الريحَ عاصفةٌ
والشمسُ غابتْ وزادَ الوجدُ والملَلُ

جاءَ الشتاءُ وفيه البعدُ يقتلُني
في ذا الزمانِ اعترى أحبابنا عِللُ

أيقنتُ أن حنانَ العمرِ ودعني
بَعدَ الهناءِ وأيامُ الملا دُوَلُ

نارٌ تسوقُ الهوى من حيثُما اشتعلت
تحِلُّ في نبضيَ الدنيا وترتحلُ

كيف الطريقُ إلى وصلٍ أُؤمّلُهُ
حُلمٌ تضيقُ به الأقطارُ والسُبلُ

لا تحسبنَ الهوى سهلًا فواكبدي
فالعقلُ مُختبِلٌ والشوقُ مُشتعِلُ

ارتاحُ إذ هبَ مِنْ أنفاسهم نسمٌ
ويجتويني مُنايَ الليلُ والأملُ

كم كُنتُ يومًا في أنفاسِها ثَمِلًا
يجتاحني العشقُ والآهات والقُبلُ

قبلتُ وردَ خدودٍ فاح عنبرُها
يا حبذا المُسكرانِ اللثمُ والمُقلُ

كابرتُ نفسي من وجدٍ أذوبُ بهِ
هنالك الروحُ في الأعماقِ تبتهِلُ

 

About إدارة النشر

Check Also

قصيدة بعنوان: لقاءٌ شاعري

الشاعر : عمر الجهني ورأيت في ذاك اللقاء عجائبا فحكايةٌ تثري المسامع في الورى فتقولُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.