فهد السميح / الرياض
قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د/ محمد العبدالعالي أننا نحمد الله على ماتحقق من منجزات ومكتسبات خلال المرحلة الماضية من جائحة كورونا في بلادنا الغالية كما نحمده على ما بدأناه في المرحلة الحالية والتي تعد خطوة هامة في عودتنا إلى مناشطنا وخطوة نفخر بها ليس كجهات ولكن كمجتمع قام بدوره وواجباته ومسئولياته مما حققناه من نقلة كبيرة في مواجهة الجائحة.
لافتاً أن المرحلة القادمة وبعد تخفيف الإجراءات تتطلب منا التركيز على ركيزتين أساسيتين في المراحل القادمة: الأولى وعي المجتمع، والثانية مسؤولية الجهات والمواقع ومنظمي الأنشطة، ويجب مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية في الأماكن المخصصة، خاصة وأن الجائحة حول العالم لاتزال قائمة.
وشدّد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة على ضرورة الإسراع بالحصول على أخذ اللقاحات لمن لايزال متخوف أو لديه أي ظروف منعته من الحصول عليها خلال الفترة الماضية.
وأكد أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن لقاح موديرنا ذو كفاءة عالية وأعلى من أمثاله من اللقاحات في مواجهة التحورات المثيرة للقلق ومن أبرزها تحور “دلتا”، منوهاً أن الجرعتين مهمتان جدًا للحوامل في جميع مراحل الحمل، وهي آمنة وفعالة،
وطالب الدكتور العبدالعالي الإسراع في أخذ الجرعة التنشيطية لبعض الفئات من ذوي المخاطر العالية تخص الجانب المناعي كزارعي الأعضاء أو المصابين بالفشل الكلويالمزمن وسيتم التوسع في ذلك لأصحاب الامراض المزمنة أو كبار السن أو الممارسين الصحيين.
وأشار إلى أنه تجاوز عدد الجرعات من لقاح كورونا المعطاة في المملكة 44 مليون و500 ألف جرعة ، وقد استكمل التحصين ما يقارب من من 20 مليون و600 ألف شخص.
وأضاف د/ العبدالعالي أنه تم تسجيل 41 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (547931) حالة، كما بلغ عدد الحالات النشطة (2221) حالة نشطة ، وبلغ عدد الحالات الحرجة (106) حالات .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، بمشاركة كلا من المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، والأستاذ سيف السويلم المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وهاني حسني حيدر المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والدكتور عماد المحمدي استشاري الطب الوقائي والصحة العامة بهيئة الصحة العامة” وقاية”، مشيراً إلى أن عدد المتعافين في المملكة ولله الحمد وصل إلى (536947) حالة بإضافة (47) حالة تعافي جديدة. كما بلغ عدد الوفيات (8763) حالة، بإضافة (3) حالات وفاة جديدة، ” رحمهم الله جميعاً.
من جانبه قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب نحمد لله على الحالة الصحية المطمئنة التي تنعم بها بلادنا، والشكر للمولى – عز وجل -على ما منّ به على هذه البلاد من قيادة عظيمة، جسدت الإنسانية في أسمى صورها ومعانيها، بعطاء عظيم، لغاية نبيلة، حفاظا على الوطن وإنسانه، وها نحن اليوم نقطف أولى ثمار هذه الجهود المباركة بصدور الموافقة الكريمة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من اليوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021، وذلك على النحوالتالي: عدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، عدا الأماكن المستثناة، والاستمرار في الإلزام بارتدائها في الأماكن المغلقة، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجد كافة، والاستمرار في استخدام تطبيق اعتمرنا أو توكلنا لأخذ مواعيد العمرة والصلاة،
والسماح أيضا باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد النبوي مع إلزام العاملين، والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجد كافة، واستخدام تطبيق اعتمرنا أو توكلنا لأخذ مواعيد الصلاة وزيارة الروضة الشريفة، وإلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما ونحوها، والسماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها من دون تقييد في العدد، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، نظرا لخطورة السلوكيات المرتبطة به.
وأوضح العقيد الشلهوب أنه تم ضبط 22746 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقاية خلال الأسبوع الماضي وقد تم التعامل معها واتخاذ الاجراءات النظامية حيالها.
وشدّد العقيد الشلهوب على اشتراط التحصين بجرعتين لدخول المواقع والأنشطة كافة، ويستثنى من ذلك غير المشمولين والمستثنين، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطبقة بما فيها ارتداء الكمامة.
بالإضافة الى استمرار تطبيق التباعد وارتداء الكمامات في المواقع التي لا يمكن التحقق من الحالة الصحية لمرتاديها من خلال “توكلنا”.
من جانبه استعرض المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حسني حيدر جاهزية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بكامل الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين، وخطة استقبال المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين، وما أعدته الرئاسة من خدمات مقدمة وإجراءات احترازية لتهيئة المناخ التعبدي اللازم للمعتمرين والمصلين بالحرمين الشريفين إثر صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الاحترازات الصحية واستخدام الطاقة الاستيعابية الكاملة للمسجد الحرام والمسجد النبوي للحاصلين على جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ الحاصلين على التصاريح اللازمة من تطبيق توكلنا، أعلنت الرئاسة العامة وبتوجيهات معالي الرئيس العام الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جاهزيتها لاستقبال المعتمرين والمصلين بكامل الطاقة الاستيعابية من خلال خطط مسبقة تم إعدادها بالتعاون والتشارك مع كافة الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن بالحرمين الشريفين، هذه الخطة تمتاز بالمرونة في التعامل مع الحشود الوافدة للمسجد الحرام والمسجد النبوي بتخفيف الاحترازات وتهيئة الأجواء التعبدية اللازمة وتكثيف الخدمات المقدمة.
وفينا يتعلق بالعمرة، تم رفع عدد الأبواب المخصصة لدخول المعتمرين لتصل إلى أربعة وأربعين باباً، يشرف على عملية التفويج وتنظيم الحشود حوالي سبعمائة وثمانين موظف وموظفة من منسوبي الرئاسة لضمان سهولة الحركة وانسيابيتها ومنع حدوث أي حالات للتكدس أو الزحام، حيث سيكون صحن المطاف مخصصاً للمعتمرين فقط، جميع الصلوات من السنن الرواتب وسنة الطواف وغيرها من النوافل سيخصص لها مصليات بالدور الأول، توسعة على الطائفين وحرصاً على انسيابية الحركة.
وأضاف تم بفضل الله إزالة الحواجز البلاستيكية حول الكعبة المشرفة واستبدالها بحواجز أخرى استعداداً لإزالتها بشكل كامل وعودة الأمور إلى حالتها الطبيعية بعد زوال الجائحة إن شاء الله تعالى.
كذلك سيتم الاستفادة من جميع أدوار المسعى المتعددة، لاستقبال المعتمرين لأداء نسك السعي، بحسب الحاجة وفق الخطط الموضوعة لذلك.
وفيما يتعلق بالصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، سيتم الاستفادة من كامل الطاقة الاستيعابية للمصليات بالتوسعة السعودية الثالثة بطوابقها المتعددة وساحاتها الخارجية وأروقتها الداخلية، وكافة مرافقها، وكذلك توسعة الملك فهد رحمه الله تعالي بدوريها الأرضي والأول، وكذلك الطاقة الاستيعابية الكاملة للمسجد النبوي الشريف والساحات الخارجية للحرمين الشريفين، وتم بفضل الله إزالة علامات التباعد الجسدي تطبيقا لقرار تخفيف الاحترازات حيث أن جميع المصلين في الحرمين الشريفين من الذين تلقوا جرعتي اللقاح، مع الالتزام بارتداء الكمامات طوال الوقت.
كذلك تم إعادة الفرش والسجاد إلى كامل المصليات بالمسجد الحرام مع الحرص على تعقيمها بشكل مستمر قبل كل صلاة وبعدها مباشرة، أيضاً تم تهيئة الساحات الخارجية للحرمين الشريفين بالسجاد.
وأكد على ان جميع الخدمات التي كانت تقدم في الحرمين الشريفين عادت لسابق عهدها مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، تم إعادة أكثر من أربعة آلاف حافظة لماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين، نقدم من خلالها يومياً ما يصل إلى مائة ألف لتر من ماء زمزم المبارك مبرداً، ويتم كذلك توزيع ما يصل إلى نصف مليون عبوة من عبوات ماء زمزم المبارك على المصلين والمعتمرين بالحرمين الشريفين.
وجندت الرئاسة حوالي عشرة آلاف عامل وعاملة وموظف وموظفة للقيام بخدمة ضيوف الرحمن على مدار الساعة، نقوم بتعقيم وتطهير الحرمين الشريفين عشر مرات يوميا باستخدام أحدث آليات التعقيم والتطهير.
كما سخرت الرئاسة العديد من آليات الذكاء الاصطناعي للقيام بخدمات التعقيم والتطهير وتوزيع ماء زمزم المبارك، وتقديم الخدمات التوجيهية والإرشادية للمعتمرين والمصلين الذين يبحثون عن إجابات شرعية لأسئلتهم أو فتاواهم، من خلال التواصل المباشر مع منسوبي التوجيه والإرشاد بالحرمين الشريفين على مدار الساعة بعشر لغات عالمية.
وعادت بفضل الله الدروس العلمية والحلقات القرآنية في جنبات الحرمين الشريفين حضورياً، مع استمرار بثها عبر منصة منارة الحرمين على الهواء مباشرة باللغات العشر، واستمرار المقرأة الإلكترونية في تقديم خدماتها للمسلمين في أنحاء العالم.
وأطلقت الرئاسة العديد من التطبيقات الإلكترونية التي نسعى من خلالها لتسهيل المناسك لقاصدي الحرمين الشريفين منها تطبيق “تنقل” الذي يتيح خدمة حجز العربات الكهربائية واليدوية بشكل مبكر للراغبين باستخدامها حال أداء المناسك.
وأكد على أن العمرة والصلاة في المسجد الحرام والصلاة في الروضة الشريفة في المسجد النبوي وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم تتطلب إصدار تصريح من تطبيق توكلنللمحصنين فقط بجرعتي اللقاح، أما الصلاة في المسجد النبوي فهي متاحة للمحصنين بجرعتي اللقاح مع إبراز تطبيق توكلنا عند الدخول لساحات المسجد النبوي الشريف.
وأشار الى ان نجاحهم في الفترة الماضية بعد الحرام والصلاة في الروضة الشريفة في المسجد النبوي وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم تتطلب إصدار تصريح من تطبيق توكلنا للمحصنين فقط بجرعتي اللقاح، أما الصلاة في المسجد النبوي فهي متاحة للمحصنين بجرعتي اللقاح مع إبراز تطبيق توكلنا عند الدخول لساحات المسجد النبوي الشريف. فضل الله عز وجل كان من أسبابه الرئيسية الوعي الكبير الذي أظهره قاصدو الحرمين الشريفين والتزامهم بالإجراءات الاحترازية، ما زلنا نعول عليكم أيها الكرام في الأيام القادمة، بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات طوال فترة التواجد بالحرمين الشريفين، والتقيد بالمواعيد الصادرة في التصاريح الخاصة بالعمرة والصلاة والزيارة، والتعاون مع منسوبي الرئاسة والجهات العاملة بالحرمين الشريفين، الذين هم في خدمتكم.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان سيف سالم السويلم أنه تم خلال هذا العام 2021 تنفيذ أكثر من 5.350.000 جولة رقابية تمت عبر أمانات المناطق والبلديات التابعة لها، حيث جرى ضبط 95 ألف منشأة مخالفة تم إتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها وفق الأنظمة واللوائح المحددة.
وأوضح أن الوزارة ترأس العديد من اللجان الخاصة بمتابعة مستجدات فيروس كورونا التي انبثق منها 17 لجنة تنفيذية بالتعاون مع 10 جهات حكومية حيث تم تنفيذ 6.450.000 زيارة رقابية على المنشآت أسفرت عن رصد أكثر من 154 ألف منشأة مخالفة تم تطبيق ما يلزم بشأنها.
وأشار السويلم إلى السماح بإقامة المناسبات في قاعات الاحتفالات وغيرها مع مراعاة الالتزام بالضوابط والبروتوكولات الصحية التي أقرتها الصحة العامة التي من أبرزها التحصين بجرعتين لقاح، وارتداء الكمامة والتعقيم المستمر والتهوية الجديدة، موضحًا السماح بتقديم خدمة التزيين النسائي وفقًا للبروتوكول المعمول به لصالونات التجميل، مؤكدًا ضرورة التأكد من إلتزام الحضور بالاشتراطات والبروتوكولات.
من جانبه أوضح استشاري الطب الوقائي والصحة العامة بهيئة الصحة العامة “وقاية” الدكتور عماد لافي المحمدي أنه ما يزال تطبيق التباعد وتحديد الطاقة الاستيعابية مستمر في الأماكن التي لا يمكن حصر دخولها على الأشخاص مكتملي التحصين مثل المساجد وأسواق النفع العام، مشيرًا إلى إلغاء اشتراط فحص الحرارة عند المداخل والإكتفاء بالحالة الصحية في تطبيق توكلنا.
وأكد المحمدي على السماح بتقليص حد التباعد في التعليم إلى 30سم بين الطاولات، وإمكانية استخدام الواقي الطبي بدلًا عن الكمامة للمعلمين، مشيرًا إلى أن “وقاية” منذ بداية الجائحة عالميًا وقبل تسجيل أول حالة في المملكة انتهجت استراتيجية في وضع بروتوكولات صحية تستند على متابعة المستجدات الخاصة بالفيروس من جميع جوانبه، ليتم بالتنسيق مع الجهات المعنية صياغة البروتوكولات لتكون شاملة وواضحة.