المستشار سعيد الرحبي
إذا أردت أن تعرف رقي أمة فانظر إلى نسائها ومكانتها ودورهن الفعال فالمرأة هي المخلوق الجميل الناعم الدافي ولكنها تمتلك من القوة ما يفوق الوصف فتلك التي تهز المهد بيمينها قادرة على أن تهز العالم بيسارها فهي القوة العظمى الناعمة التي تعطي من جسدها لنمو جنينها عند حملها وتعيش وتقدم الكثير وتعطي رغم الظروف عندها من القوة والصبر والطموح والعزيمة والإرادة ما يجعلها في عطاء وسخاء مستمر بكل رضًا وحب وإخلاص فهي تجد المتعة عندها وتمنح حبها وحنانها لأسرتها وأهلها وأصدقائها فهي معين لا ينضب وقلب لا يعرف إلا الحب والارتقاء والعطاء والمرأة كالغصن الرطب تميل إلى كل جانب مع الرياح ولكنها لا تنكسر في العاصفة بل تظل قوية تنشر عبيرها وشذا قوتها تشد العزائم وتقوي المهم تثبت وتشحذ وتمد من يحتاج إلى طاقات الأمل و تجعل الدار مزهوة و تمنح الورد ألوانًا بها تصبح الحياة حلوة زاهية والسماء صافية والأرض مخضرة فهي الخير تنثره والبركة مهما ترحل فالمراة تجعل البيت جميلا والعالم سعيدا .
بالقدم على المهد والمغزل في اليد فكل يوم ملهمة قوية لا نقول كل عام وأنت بخير بل نقول أنت الخير لكل عام وكل يوم حفظ الله نساءنا وبناتنا ورزقهن العلم النافع ومتعهن بالخلق ووفقهن لما فيه الخير والصلاح وجعلهن عونا وسندا ونورًا يضيء لنا الطريق . المرآة هي الكون خليط من تناغم الألوان منسجمة مترابطة متماسكة جميلة التي التقطها الباحثون لنجد فلاسفة لوحات فنية رائعة التي تدل على الحب والمحبة والتناغم والانسجام والجمال والتعايش والسلام والمساواة والتسامح والمصداقية نحو الأفضل والأحسن وتخطف لُبَّك بألوانها وبهائها المراة هي الجمال وتشابك وتناثر ألوان بإحكام وإتقان رهيب شعرك وعيناك وجسدك وعقلك وقلبك والأسرار والعظمة لو مكثت طيلة عمرك تتأمل في تناغم وانسجام والجمال المراة لم يسعفك الوقت