لقيتُ في عُمري من بعدكم وصبا
يا كاملَ الوصفِ يا من حسنكم عجبا
لنا نفوسٌ لنيلِ الوصلِ عاشقةٌ
جسمي بدا باليًا من بعدكم شحباً
ولهفتي ريقها المعسول مرشفهُ
وجدي شديدٌ وصبري عنك مُقتَضَبا
حسبي أهيمُ على الأطلالِ تُحرقني
والقلبُ يبكي شوقًا ومضطربًا
حلمٌ جميلٌ تَزاهى فيهِ مبسمهُ
جاءَ الحبيبُ وقد ولى الجفا هربًا
بدرُ الكمالِ جمالُ الطبعِ في ترفٍ
وفي ثريا الحلى قد جاوزَ الشُهبا
عاتبتُها ورياحُ الشوقِ تلفحني
أحقُ بالقلبِ من لا يكرهُ العتبا
قالتْ وقد قاربتْ هل كُنتَ تعشقني؟!
فقلتُ والروحُ والأنفاس تقتربا
أقسمتُ تالله بالله إني عاشقٌ ثملٌ
إني أُبتليتُ بلوعات الهوى نصبًا
هيا تعالي خذيني في عبائتكم
وقسميني على أوتارِكم طربا
تعالي وضُمِّيني بَقايا مَوَدَّةٍ
فالحضنُ يا قلبُ بعد البعدِ قد وجبا
تعالي خذيني من حُمياكِ رشفةً
فتشفينَ صبًا من حنانيكِ قد صبا
ربُ الوداعةِ في حالي ودعاتهِ
عاد التلاقي حنانًا كان قد ذهبا
الجمعة ١٥ أكتوبر ٢٠٢١