العزف على وتر الذكريات.. شعر

يحيى بن علي البكري
ذكرياتُ الأمسِ في صدري أُداري
وأكنُ لوعتي والخلُ داري

تَحْفِرُ الذكرى عيوناً في ضميري
وتساقي الحرثَ من نبت المذاري

كمزون الغيث تهطل من عيوني
رَشّة الديمةِ من دون اختياري

ويَهُزُّ الذكرى في الصدر شعوراً
حَرّكَ ( السالبَ ) في أقصى مداري

هل غدا الوجدان في الحب رخيصاً ؟
لا يروم (السوم) من بيعٍ وشاري

وتناى الخل عني واضمحلتْ
صحتي …. هات الطواري

كتبَ الذكرى على القلب خطوطاً
حَيّرتْ (جوجل) مَعَ مليون قاري

وسبحتُ في حطامي دون وعيٍ
أظلمَ الأنوار في وضحِ النهارِ

خرج الفكرُ سريعاً دون علمي
كفقيرٍ تاه في أغنى الحواري

حَرَّك الشوقُ شجوناً في فؤادي
رفرف القلبُ كما الديك العُشاري

ليت خلي يذكرُ المحبوبَ يوماً
ويصونُ الحبَّ ، يدنو لجواري

يعزفُ الناي على الأوتارِ لحناً
ويُغَطي الغزفَ أصواتُ القماري

 

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.