يحيى بن علي البكري
ذكرياتُ الأمسِ في صدري أُداري
وأكنُ لوعتي والخلُ داري
تَحْفِرُ الذكرى عيوناً في ضميري
وتساقي الحرثَ من نبت المذاري
كمزون الغيث تهطل من عيوني
رَشّة الديمةِ من دون اختياري
ويَهُزُّ الذكرى في الصدر شعوراً
حَرّكَ ( السالبَ ) في أقصى مداري
هل غدا الوجدان في الحب رخيصاً ؟
لا يروم (السوم) من بيعٍ وشاري
وتناى الخل عني واضمحلتْ
صحتي …. هات الطواري
كتبَ الذكرى على القلب خطوطاً
حَيّرتْ (جوجل) مَعَ مليون قاري
وسبحتُ في حطامي دون وعيٍ
أظلمَ الأنوار في وضحِ النهارِ
خرج الفكرُ سريعاً دون علمي
كفقيرٍ تاه في أغنى الحواري
حَرَّك الشوقُ شجوناً في فؤادي
رفرف القلبُ كما الديك العُشاري
ليت خلي يذكرُ المحبوبَ يوماً
ويصونُ الحبَّ ، يدنو لجواري
يعزفُ الناي على الأوتارِ لحناً
ويُغَطي الغزفَ أصواتُ القماري