هل تتقصد وزارة الصحة ذلك ؟!

بقلم : مشاري آل مجري 

بالكاد.. حصلت على موعد في عيادة أسنان الحي ، وبعد انتظار دام لأسابيع من الألم والسهر والحمى ، رآني الطبيب وأنا مستبشر مستهل كأني رأيت نور الفرج ، وإذا بالرد الذي أطفأ كل هذا : جهاز الأشعة عطلان عن العمل ولا أملك المواد اللازمة لعلاجك ، وبعد مشادة مع كل منسوبي المستوصف أحصل على تحويل للمستشفى التخصصي للأسنان في المحافظة ، وإذ بي وكأن الفتى المنتصر ، ذهبت لتسجيل موعد ، أُخذت معلومات وتم تسجيلي في قائمة طويلة لا أعلم سر تكدس الأسماء فيها ، صبرنا لعل في ذلك شيء من احتساب الأجر ، وبعد انتظار دام لأشهر وإذا بالاتصال : فلان احضر موعدك في اليوم كذا وكذا ، حضرت بعد صراع طويل مع الألم وبعد الكشف الطبي واذ بردٍ ليس بغريب على مسمعي : لا يوجد مواد كافية لعلاجك .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا، من المسؤول عن كل هذا التقصير ؟ .. أهو الطبيب السعودي الذي وضعت فيه الآمال يريد لعيادته الخاصة النجاح ، أم إنها هيكلة وأنظمة الوزارة التي لا توفر المواد في المستشفى ، إلا بعد انتهاء تاريخها ولا تخرج من تلك المستودعات إلا بفسح وكأنها سوف تصدر لخارج البلاد ؟
فمن لأرملة أنهكها الألم والسهر لا تستطيع تحمل تكلفة علاج سن ؟
من لعاطلٍ يتيم لا يملك من المال شيءٌ لم يستطع أن يتهنى بلقمته لأشهر ؟
إني لأخجل أن أكمل حديث في موضوع تدور كل جنباته وتتبادل الاتهامات فيه بين أبناء الوطن ومن وضعت فيهم الثقة وبُنيت عليهم الآمال .
ولكن كلي ثقة بسعادة وزير الصحة للنظر وتصحيح هذا الموضوع .

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.