يحيى مشافي عسيري / الرياض
من المساراتِ النوعية المُصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، تحوله إلى منصةٍ ثقافيةٍ مهمةٍ لدحض “الأفكار الإرهابية”، والتعريف بتداعيات هذا الخطر المتربص بكل دول العالم، بين الجنسيات والشرائح العمرية المختلفة من الزوار خاصةً “الفئات الشبابية”، وهو ما تشكل فعلياً من خلال المشاركة الفاعلة لـ”التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”، الذي أعلن عنه رسمياً في الرابع عشر من ديسمبر 2015، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
وحول ذلك تحدث حسام الثاقب، أحد أعضاء جناح “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”، موضحاً أن المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب تأتي إيماناً من التحالف من أن تعزيز الثقافة في المجتمعات له دورٌ كبيرٌ في دحض الإرهاب وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمتطرفة، وإيجاد السبل المثلى للوقاية المجتمعية.
وقال: “يسعى التحالف من خلال مكتبته الثرية إلى استثمار منصة معرض الكتاب الذي يُعد أكبر معرض في تاريخ المملكة العربية السعودية، لتوزيعها للجميع وجذب المثقفين وتحفيزهم للمشاركة في هذه الإصدارات من خلال التعريف بالتحالف ومجالات عمله ومبادراته، وحث ذوي الشأن للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم، إضافةً إلى تعريف الزوار بدوره الريادي، المتمثل في أربعة مجالات رئيسية، هي: الفكري والإعلامي ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكري”.
ويضم “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”، 41 دولةً إسلاميةً، شكلت كياناً موحداً ومنظماً للتصدي لظاهرة الإرهاب، كما أن هناك ثلاث دول كبرى داعمة للتحالف وهي “الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا”.
وتتمركز التوعية الثقافية –بحسب الثاقب- من خلال الإصدارات – المُقدّمة بثلاث لغات رئيسية هي: العربية والإنجليزية والفرنسية، حيث حرصوا على توزيعها بين جمهور المعرض، ومن ذلك “مجلة التحالف”، وهي مجلةٌ فصليةٌ تُعنى بالجوانب المعرفية والإعلامية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، و”نشرة متحالفون” الشهرية التي تتناول المستجدات الوطنية والإقليمية والعالمية في الحرب على الإرهاب، و”التقارير الدولية” وهي إصدار شهري يُعنى بمتابعة التقارير الصادرة عن الجهات الرسمية والدولية والمراكز البحثية، حول القضايا المتعلقة بهذا الخطر، إضافةً إلى إصدارٍ شهري يقدم مراجعة لأحدث الكتب والدراسات التي تتناول قضايا الإرهاب.