لمياءُ
أعشقُ قربها وصدودها
مهما تُجافيني سأطلبُ جودها
يا ليلةٌ
جادت به يدُ مُتلفي
حُلمٌ غزا نفسي وحازَ سعودها
ناديتُها
والناعساتُ كأنها
في نبضِ قلبي يستغيثُ جمودها
لو أستطيعُ
كتبتُها بمشاعرِي
والنفسُ تهفو كي أذوق خدودها
نظرتْ
فأغرتني فلما استسلمتْ
نشر الظلامُ على الصباحِ جعودها
و فُتِنتُ
مِنْ أعطافِها وكأنما
شدتْ متونَ الروحِ فاقَ حدودها
فشممتُها
عِطرًا وقُلتُ لمُهجتي
هيا تعالي واستطيبي نهودها
وضممتُها
عشقًا وزِدتُ بلهفتي
مُستنشقًا شوقي وحستُ ردودَها
ثُم انثينا
بادئين يسوقنا
شوقًا يُذيبُ الروحَ ثَمَ يقودها
وكأنها
لما تبدَّت حينها
ذهبَ الوقارُ واستسغتُ شرودها
نتبادلُ
الأشجانَ في ليلِ الهوى
كم ذبتُ فيها بل أذيبُ كبودها
.