عبدالله الينبعاوي _الرياض:
حقق أوبريت ليلة وطن نجاحًا باهرًا وجماهيريًا ضخمًا ، من خلال أمسياته الفنية والثقافية التي امتدت على مدار ثلاثة أيام، بتنظيم من قبل وزارة الثقافة وبرعاية الهيئة العامة للترفيه، وبدعم مجموعة MBC، ليختتم فعالياته مساء أمس السبت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وضم الأوبريت 11 لوحة استعراضية مع بمصاحبة الفرق الفلكلورية الشعبية والعرضة السعودية ، بالإضافة إلى عرض فيديو وثائقي عن تاريخ المملكة العربية السعودية واستعراض منجازاتها العظيمة على مر الواحد والتسعون عامًا ؛ بمناسبة الذكرى العظيمة احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ91.
وشارك أكثر من 300 من أبناء وبنات الوطن على المسرح ضمن لوحات استعراضية مبهرة كان ادائهم مميز ومبهر للجميع ، بجانب فرق استعراضية عالمية؛ حيث نفذت كوادر وطاقات إبداعية سعودية تلك اللوحات الاستعراضية والغنائية وفق أعلى المعايير العالمية، بما يعكس رؤية المملكة 2030، وتجسيد روح السعودية وإبداع أبنائها وبناتها بالحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة.
كما اشتمل الأوبريت على استعراضات توثيقية عدة، تحمل رسائل مختلفة عن الكوادر الوطنية وقادته، منها فيلم وثائقي عن سيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله في عدة مراحل من حياته، مقدمًا رؤية مختلفة بطريقة «البروجكشن»؛ حيث رافق هذا العرض على المسرح أكثر من 50 فنانًا بحركات تعبيرية.
لوحات متميزة:
كما برزت خلال الأوبريت مجموعة مميزة من اللوحات، أبرزها لوحة «بنت الوطن» التي تروي قصة المرأة السعودية ودورها في المملكة كونها إحدى أهم ثرواتها، خاصة في ظل جهود المملكة وحرصها على تمكينها لتكون جزءًا من رؤية 2030، وأدت هذه اللوحة الغنائية الفنانة السعودية «داليا مبارك».
كما يوجد أيضًا لوحة «مشترين المزت حنا يا وطن»، الموجهة لأبطال الحد الجنوبي، ولوحة «شكرًا جيشنا الأبيض»، الموجهة إلى خط الدفاع الطبي الأول في مواجهة جائحة كورونا.
وشارك في أوبريت ليلة وطن، 80% من السعوديين الذين أظهروا إبداعهم على خشبة المسرح، كما عمل به أكثر من 400 شخص من المشاركين والخدمات اللوجستية التي عملت على نجاح هذا الأوبريت الوطني العظيم.
أزياء وطنية بروح سعودية
أما عن الأزياء المستخدمة في اللوحات، وقف خلفها ثلاثة مصممين سعوديين أشرفوا على تنفيذ الأزياء الوطنية، وهم «أروى العماري، أيمن الرابغي، وإلهام جمل الليل»؛ حيث حرصوا على عكس التنوع الثقافي والجغرافي والعمراني والمناخي لمناطق المملكة عبر الأزياء.
كما تم استلهام التصاميم من تراث المناطق السعودية المختلفة، مثل «فن حياكة السدو» في الشمال لتزيين بيوت الشعر التراثية، و «فن عمارة بيوت الطين التراثية في نجد»، وفن «القط العسيري» المتخصص في زخرفة المنازل من الداخل، وفن «الروشان الحجازي» المتخصص في الرواشين والمشربيات وغيرها.
ليلة ختامية لا تُنسى
وأقيمت الليلة الثالثة والختامية على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والتي تضمنت أوبريت سعودي وطني بمشاركة عدد من الفنانين، أبرزهم «راشد الماجد، أصيل أبوبكر، ماجد المهندس، عايض، وداليا مبارك».
وقبل صعود الفنانين على المسرح، وقفوا لالتقاط الصور التذكارية، كما تنوع الأوبريت بلمسات الشعراء والكتاب، وهم «خلف الحربب، علي عسيري، خالد المريخي، رحاب، قاسم بن خميس، وأحمد علوي».
كما لحن ثلاثة ملحنين كامل الأوبريت، وهم «ناصر الصالح، نواف عبدالله، ومحمد بودلة» بعشر قصائد وطنية مختلفة.