وردة الكيال/ روافد المدينة
باسمك اللهم والحمد لك، والصلاة والسلام على من دلنا بالحق عليك
أصحاب السعادة الإخوة والأخوات أيها الحفل الكريم
تحتفل بلادنا – حفظها الله – بيومها الوطني الحادي والتسعين، في ظل قيادة حكيمة، ورؤية طموحة، سخرت جميع الإمكانات لخدمة الأرض ومن عليها، في ظل معتقد راسخ ، وقيم رصينة ، تستلهم تاريخ الآباء ، ودفاع الأبناء، في بناء وطن ينافس على صدارة الأمم !!!
لم يكن الوطن يوما رقعة مكانية وحسب ، بل هوية دينية ، وثقافية ، وفكرية ، واجتماعية ، وسياسية ، واقتصادية ، تعلو فيه حبات الرمل ، وترخص في سبيله الأرواح، كيف لا يكون كذلك ؟!!! وهو مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة ، وحصن العروبة ، إنه وطني :
ولقد نويت الحب حين رأيته
ولكل قلب في المحبة ما نوى
أهواه عند القرب أو في بعده
ما ضل قلبي في هواه وما غوى
حفلنا الكريم
في بلد تكسوه العزة وتسمو به القيم وتحفه أفئدة الملايين من أرجاء المعمورة يحق لنا أن نفخر به ونحتفل به ونسمو معه إلى ذرى المجد في ظل قيادة سيدى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ونرفع لهما أسمى آيات التبريكات في يومنا الوطني.
كما نشكر صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان حفظه الله ، وصاحب السمو الملكي نائبه الأمير سعود بن خالد حفظه الله، على دعمهما السخي والمشهود للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة المدينة المنورة، هذا الدعم الذي تجسد في نقل الجمعية من المباني السكنية المستأجرة ، وغير المهيئة للعمل الثقافي، إلى مبنى حكومي مجهز بأحدث التجهيزات الثقافية العصرية ، وهو : مركز المدينة المنورة الثقافي الذي نحتفل فيه اليوم وكل يوم.
وقد جاء نقل الجمعية إلى مركز المدينة الثقافي بهدف تمكين الجمعية من خدمة المجتمع المدني الكريم بأرقى إمكانيات الخدمات الثقافية ، حيث أصبحت الجمعية تقيم فعالياتها في مكانها الطبيعي المخصص للثقافة والفنون، وفي منشأة ثقافية حافلة بالإمكانيات التي وفرتها الدولة – حفظها الله – ومن بينها هذا المسرح المبهج الذي نحتفل فيه الآن.
وختاما، أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحب المعالي وزير الإعلام ، وصاحب السمو وزير الثقافة، – حفظهما الله – على دعمهما لكل المشاريع الثقافية الرامية إلى النهوض بالثقافة والفنون في مملكتنا الغالية، كما أشكر كل من ساهم في إنجاح الاحتفال باليوم الوطني الحادي والتسعين، شاكرا لكم تشريفكم حفلنا هذا وراجيا من الله أن يكون بحجم تطلعاتكم على أمل أن نراكم في فعالياتنا القادمة والجميع بخير.