الوطنية

د. علي الشعواني

بلادٌ
قد علتَ فوقَ المعاني
بلادُ العِزِّ مفخرةُ الزمانِ

حَماكِ
اللهُ لِلإسلامِ ذُخرًا
وإما طال شأُنكِ طالَ شأني

هي البلدُ
الأمينُ وفيها نحيا
نَجولُ بها ونفخرُ في أماني

المحبة للأوطان والانتماء للأمة والبلدان أمرٌ غريزيٌ، وطبيعةٌ طبعَ اللهُ النفوس عليها، وحينَ يولدُ الإنسانُ في أرضٍ وينشأُ فيها فيشربُ ماءَها، ويتنفسُ هواءَها، ويحيا بين أهلها؛ فإن فطرته تربطه بها، فيحبُّها ويواليها.

وجوهر الوطنية هو عقيدة صحيحة، وبيعة في العنق، وأداء للحق، وولاء وانتماء وطاعة لولي الأمر حفظه الله وانقياد للحكومة ، وعدمُ خروجٍ على الجماعة، كيف لا ؟ ، وحاكمنا هو خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، وحفظ ولي عهده الأمين.
وبلادنا هي بلاد الحرمين ودولتنا دولة التوحيد التي نفديها بأرواحنا وأولادنا..
إن الوطنية هي بالبناء والمشاركة والتعاون والتنمية والتطوير والتحسين المستمر في كل المجالات العملية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وثمة فروع وقشور ربما تختلف فيها أنظار العلماء، وربما يكون بعضها دخيلاً على الوطنية، ولا يدل عليها، وإنَّ من الخطر أن تختطفَ الوطنيةُ.

لا يوجد اعتبارٌ للوطنيَّة إن كانت تتمثَّلُ في حَملِ شعاراتٍ وهتافاتٍ كبيرة طنَّانة والتَغَنِّي بها، دون عملٍ وعطاءٍ، في كُلِّ حين.

وللأسف نرى البعض يرى أن الوطنية في ألوان على الأجساد ورقص في الطرقات والمولات على الموسيقى والتفحيط والإزعاج..

وختامًا نقول إن حبَّ الوطن بالقيام بمسؤولياته وحفظ أماناته وأدائها إلى أهلها ،إن حب الوطن يكون بالدفاع عنه وعن دينه ومقدساته ومواطنيه وليس بأذيتهم.
إن حب الوطن يكون بحفظ نظامه وطاعة ولاة الأمر .
إن حبَّ الوطن باحترام الكبير، والعطف على الصغير، واحترام الجار، واحترام النظام ونظافة الشارع وعدم مضايقة المسلمين.
إنَّ حبَّ الوطن بالحرص على كل ممتلكاته، والتعامل بأخلاق المسلم مع المسلم في كل مكان.
إنَّ حبَّ الوطن ليس يومًا في السنة فقط!!
إنّ حب الوطن قصة طويلة من التضحية من أجل الوطن وانتماء وولاء .

حفظ الله حكومتنا الرشيدة وأدام الله نعمة ألأمن والأمان
ودام عزك يا وطن …

About إدارة النشر

Check Also

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.