بقلم / عبدالعزيز الشرقي: المدينة المنورة
لم يقسُ أحد على التجار كما قسوتُ عليهم أنا، ووصفتهم بأسوأ النعوت مثل: البخل، وعدم رد الجميل لوطن كان السبب بعد إرادة الله في غناهم.
وإحقاقاً للحق، وبعد الوقوف على أرقام دقيقة من بعض التجار وجدت إن القطاع الخاص الذي يملكه التجار متحمل أضعاف ما تتحمله الحكومة من توظيف أبناء الوطن. وإن جميع التجار حسب قولهم بودهم لو يقدمون الخدمات للمواطنين بأرخص الأثمان، ولكن الأعباء المالية عليهم وخاصة من الدولة من رسوم وضرائب كبيره جدا مما يضطرهم لرفع الأسعار على المواطن، وهم غير راغبين في ذلك ولكنه مبدأ الربح والخسارة.
ومن هذا المنطلق طالما أن عدد الموظفين في القطاع الخاص أضعاف الموجود في وظائف الدولة. وهذا الأمر ساعد بشكل كبير في خفض نسبة البطالة العالية.
وطالما كان أبناؤنا عندهم فأتمنى من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تخفيض الرسوم علي الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية والسياحية وغيرها خاصة ممن يملك أعداداً كبيرة من أبناء الوطن موظفين عندهم وأرجو أن تصل لهم بعض الخدمات لدرجة (مجانا)، فبذلك يكون المردود على الوطن وأبناءه مضاعفا من توظيف أبناء الوطن وخفض الأسعار.
أما أن تظل الرسوم كبيرة ومرهقة للتجار فإنهم سوف يعوضونها من ظهر المواطن ويقل عندهم توظيف أبنائنا والخاسر المواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود. والله اعلم.