كلمات على سطر القدر

د. هند خليل مروان

ﺳﺄﻋﺘﺬﺭ، ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻲ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺎﺩﺭﺕُ ﺑﻪ، ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ خطئي ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ..

ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃُﺟِﺪْ ﻭﺿﻊَ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ اﻟﺤﺮﻭﻑ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺪ ﺧﺎﻧﺘﻨﻲ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑَ ﻗﺪ ﺃﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺑﺎﻷﺻﻞ ..

ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﻌﻦَّ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥِ ﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪِ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝِ ﻋﻠﻴﻪ ..

ﺍﺗّﻀﺢَ ﻟﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃُﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ..

ﻓﺎﻟﻨﻘﻄﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ، ﺗُﻨﻬﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻮﺽِ ﺑﻪ .. ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻗﻒٍ ﻭ موﻗﻒ ﻻ ﺟﻤﻠﺔ ﻭ ﺟﻤﻠﺔ..

ﻭﺍﻟﺠِﺪُّ ﺳِﻤَﺘُﻬﺎ .. ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳّﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﺰﻝ ..

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ ﻓﻼ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻮﺿﻌِﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻭ ﻻ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻳﺴﺘﺤﻘُﻬﺎ

ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺠُّﺐ ﺑﺎﺕَ ﻭﺍقعا … ﻭ ﺍلاﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ؛ ﻓﺠﻤﻴﻌُﻬﺎ ﻣُﺒْﻬَمة ﻟﻸﺳﻒ ﻭ ﻣﺰﻳَّﻔﺔ

.. ﻭ ﺍﻟﺸَّﻚُ ﻣﺤﻮﺭ ﻛﻞّ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ..

ﺃﻋﺘﺬﺭُ ﻟﻚِ ﻳﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪَ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺧﺬﻻﻥ .. ﻭ ﺑﻌﺪَ ﺣُﺴْﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺇﺭﻫﺎﻕ ..

ﻓﻼ ﻧﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ، ﻭ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺪﻭﻡ ﻟِﺄﺣﺪ ..

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.