وردة الكيال/ روافد المدينة
اول معرفة لي بخدمات التوصيل المنزلي كان خلال البعثة الدراسية وكانت حصرا على البيزا ؛ ومع الوقت ازدهرت هذه الخدمة حتى وصلت ذروتها في سنيين كارونا
ومثل اي شيء اذا زاد على حده انقلب الى ضده ولهذا وجب التنبيه الى بعض من اثارها السلبية التي شاهدتها وتحديدا في مجال الاطعمة ومنها:
1- سوء التخزين حيث تًوضع الاطعمة في سيارات متسخة وفي شنطة مغلقة الى جانب اغراض خاصه وربما ملابس وغيرها.
2- تحفز الناس على الكسل والخمول وتفوت عليهم فرصة انتقاء الاجود
3- تشوه الصورة البصريةً وتساهم في نسبة الحوادث خصوصا فئة الدبابات
ولقد صدمت من كثرة الدبابات في مدينة عربية عالمية
4- امتهان للعاملين في هذا القطاع حيث لا يوفر لهم مقر مكيف ولائق اذ تجدهم على الارصفة وقوف في عز الشمس
5- تخلق وظائف هامشية واهنة ترفع من التكلفة وتفتح باب من ابواب الشر كالسرقة؛ والسلوكيات السيئة) واحتضان العمالة السائبة.
6- تقلل من تنمية قطاع المطاعم حيث اصبح الطعام يعد في احواش واماكن مغلقة عصية على اعين الرقابة والاسواء تعطيل نمو هذا القطاع وهو قطاع قائد يحرك العقارات وشركات الديكور ويبعث الروح للاقتصاد حيث يقلل من المحلات المقفلة.
7- يقلل من التفاعل الاجتماعي وخروج الناس الى الاسواق حيث توجد ردهه للمطاعم والتي بدا البعض منها في الاغلاق
8- بشكل بؤرة جريمة خصوصا في الساعات المتآخرة من الليل
وفي الاحياء الشعبية
9- يثير في النفؤس الحزن والاكتتاب لانه شر محض يتفشى في مدننا العربية بكثرة ويبدوا كأنة خارج السيطرة؛ ولا تنظيم ولا ضوابط
والمطلوب فقط ضبط الجودة؛ ووضع معايير صحية وامنية وقائيه مثل غيرها وتوعية بمخاطرها.
بقلم/ أ. د محمد بن ناصر البيشي