التعليم والتطور التكنولوجي في المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030

           بقلم/

بسمة العنزي عرعر

لا شك أن التعليم السعودي يخطو خطوات ثابتة نحو التقدم محاولا الاستفادة التامة من كل سبل التكنولوجيا المتاحة له، ووزارة التربية والتعليم تعي تماما أهمية وجود التكنولوجيا داخل المنظومة التعلمية .

ومن الواضح لنا أن الوزارة تحاول توفير كل سبل الدعم للمنظومة  التعليمية، من أنظمة وبرمجيات حديثة لإدارة العملية التعليمية فى المدارس والجامعات بالإضافة إلى قيام الإدارات التعليمية التابعة للوزارة باعتماد استخدام أجهزة وبرامج تصحيح آلى للاختبارات .

إن مبادرة اعتماد أنظمة التعليم الرقمى بالمملكة تعتبر من أقوى الخطوات التى تم إتخاذها للقيام بتطوير شامل لنظام التعليم السعودى ليواكب التطوارات الراهنة ، ويعد التعليم الرقمى أسرع وسيلة من وسائل تحقيق الأهداف التعليمية ، وإيصال ثمرات التعليم للمتعلم, حيث يتم هذا من خلال عدة وسائل إلكترونية وبرمجيات متخصصة .

وهاهي المملكة العربية السعودية تسير في طريق الإستثمار فى  تطوير نظام التعليم والمراهنة عليه للوصول إلي أفضل النتائج ،بحسب رؤية المملكة 2030 ، حيث تشير التقارير العالمية إلى أن المملكة في مقدمة الدول التي تنفق على التعليم ميزانية ضخمة . وبحسب تقرير” بيرس ون” عملاق توفير خدمات التعليم في العالم ، والذي يسلط الضوء على أفضل سبل التعليم التكنولوجي، فإن حجم الانفاق على تكنولوجيا التعليم في السعودية يأتي ضمن الميزانيات الأعلى عالميا .

وتتبني المملكة العربية السعودية مبادرة التعليم الرقمي بالإعتماد  على عدة أنظمة إلكترونية وبرمجيات متخصصة فى إدارة العملية التعليمية وتصحيح الإختبارات والتقويم، نذكر منها على سبيل المثال:-

برنامج نور:  هو برنامج العمليات التعليمية الشاملة والمتكاملة للتعلم الذي يعتمد  على التكنولوجيا الأكثر تقدما في مجال الإدارة التعليمية، والتي تغطي جميع المدارس التابعة للوزارة والمديريات التعليمية والإدارات العامة في الوزارة ،و يوفر النظام العديد من الخدمات الإلكترونية للطلاب والمعلمين  وأولياء الأمور ومديري المدارس ،ويساهم أيضا في إعداد التقارير المطلوبة وتوفير المعلومات عن  العملية التعليمية ، من خلال قاعدة بيانات مركزية مع الأنظمة الحالية والمستقبلية.

برنامج ريمارك :

خلال قاعدة بيانات مركزية مرتبطة مع الأنظمة الأخرى الحالية والمستقبلية ، هو البرنامج الأمريكي الرائد في مجال التصحيح الآلي للإختبارات ،  منذ عام 1991والذي تم تعربيه منذ عدة سنوات ، ويصدر له  التحديثات بصورة دورية . وتستخدمه العديد من المدارس والجامعات السعودية لإدارة عمليات التصحيح الآلي للإختبارات، وذلك لمطابقته معايير وشروط التصحيح الآلي بالمملكة العربية السعودي . كما أنه يعتبر البديل الاقتصادي الأول لأجهزة التصحيح الآلي التقليدية باهظة الثمن .

نظام فارس:

يعد نظام فارس من أكثر النظم أهمية بالنسبة للمعلمين والمعلمات بالمملكة العربية السعودية، حيث أن نظام فارس يقدم العديد من الخدمات الذاتية مثل الاستعلام عن الراتب والتقديم على أجازت أو تعديلها أو تجديدها أو مد فترة الاجازة، أو طلب بدلات والاستعلام عنها.

كل هذا وأكثر عبر موقع فارس ، تقديم طلبات التقاعد ً وأيضا الخدمة الذاتية وبطريقة في غاية السهولة واليسر وتوفير التعب والجهد المبذول في سبيل تحقيق هذه الخدمات بالطرق التقليدية. كل هذه الأنظمه وغيرها تساهم فى أن تكون العملية التعليمية أكثر • كفاءة وسهولة سواء للطالب أو المعلم من أجل النهوض بنظام التعليم السعودى به للأعلى .

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء

سمحت روسيا، لأول مرة منذ أكثر من 100 عام للرجل المسلم على أراضيها بالزواج من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.