اليوم الوطني الواحد والتسعون للمملكة العربية السعودية

بقلم : محمد سالم عثمان

الانتماء لهذا البلد المملكة العربية السعودية ليس مجرد وشاح ، إنها مشاعر وأحاسيس تتلبس الإنسان في سلوكه ونمط تفاعله تجاه وطنه وأبناء وطنه ، ونستطيع أن نقيس مشاعر الولاء من نبض الشارع ، وأجزم أن هذا الجيل المميز الذي نشهد تفاعله من خلال تظاهره السعيد في تلك الأهازيج ، وتوشحه في ذلك اللباس ما هو إلا ترجمة محبته لجذوره الراسخة أبا عن جد ولاءً وانتماءً لهذا البلد الذي يحوي فيه أشرف بقاع الأرض ألا وهي مكة والمدينة ، ويكفي سمواً ورفعة أن ولاة الأمر يتشرفون بلقب خادم الحرمين الشريفين ، توارثوه ملوكنا الكرماء الأعزاء الأجلاء ، خضوعا لله واتباعاً في منهجهم لدستور الأمة القرآن الكريم وسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .

هذه الدولة الأبية والتي تلعب دوراً عالميا ًترتكز على إرث عظيم وتاريخ مجيد :

واحتفالنا ما هو إلا تسلسل أجيال من عبق التاريخ استلهموه جمالا أخاذا وعطراً فواحاً من الفخر لما سطره الأجداد والآباء للأبناء الذين مشوا على منهج الشموخ لهذا البلد الذي امتدت أياديه بفيض العطايا شرقا وغربا بكل معاني الإنسانية .

واليوم ونحن نحتفي باليوم الوطني الواحد والتسعين ما هو إلا ذكرى عطرة للبذل والعطاء.

واليوم الوطني المجيد ليس يوماً واحداً إنها أيام ممتدة عبر أجيال متعاقبة سطرت أجمل معاني الرفعة والعزة والشرف في ميادين البطولة والفداء .

لقد ضرب أبناء هذا البلد أروع الأمثلة لقيام هذا الوطن على أركان وأسس ثابتة مستوحاة من ديننا الحنيف ، واستشعارا لقيمه الراسخة منذ أمد بعيد ، وكما يقال ” يد على الزناد وأخرى على القلم والمداد ” ولازالت المسيرة الخيرة في جنبات الوطن تترى في كل جوانب الحياة جنبا الى جنب مع هذه القيادة الحكيمة والتي تعتمد على تلك الثوابت الراسخة في مسيرة النماء ، ونحن وإن التقينا في هذا اليوم فقد التقينا على شاطئ الود والتقدير والتضحيات من سالف الأيام ، تسطر بالذهب وتغلف بالسلوفان وبعبير المحبة والاحترام .

إن من كرم المولى أن شرف هذه البلاد بالحرمين الشريفين يفد إليهما من أقاصي المعمورة الناس قربى لله وطمأنينة لأفئدته .ولا زال العشق لهذا البلد سارياً حتى هذه اللحظة بل وأكثر إلحاحا من ذي قبل ، ليهنك أيها البلد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين .

 

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.