روافد العربية/ وسيلة محمود الحلبي
كشف خبير المجوهرات والاحجار الكريمة الرئيس التنفيذي لمجموعة “طاد” للمجوهرات.. المهندس/ عارف بن ظفرة أن المعقمات أثرت على سوق المعادن الثمينة من الذهب والفضة والاحجار الكريمة وأدت الى تغيير اللون بسبب الكحول المستخدمة في المعقمات الامر الذي اثر سلبا على سوق المجوهرات والاحجار الكريمة وزاد من الاقبال على الصيانة للتلميع واعادة الالوان لطبيعتها.
موكدا أن هذا الأمر أزعج عدد من عشاق المجوهرات والحلي والأحجار الكريمة الامر الذي جعل كثر منهم خصوصا النساء يلجؤون إلى إعادة التلميع والصيانة بسبب المعقمات التي اصبحت ضرورية في كل مكان ومنزل ومناسبة.
وأضاف بن ظفرة ان جائحة كورونا اثرت على اغلب المجالات التجارية وتسببت في ركود اقتصادي في عدد من المجالات ومنها مجال المجوهرات والاحجار الكريمة والذي تراجعت مبيعاته لأكثر من ٤٠ في المئة خلال فترة الربع الاخير من العام الحالي ٢٠٢٠.مشيرا الى انهم يتوقعون انتعاش في مطلع العام المقبل وبشكل تدريجي لا يزيد عن ١٢ في المئة.
ولفت بن ظفرة إلى أن الإقبال حاليا زاد على الأحجار الكريمة والطبيعية وتراجع على الأحجار العادية والصناعية وأن النساء يمثلن الشريحة الأكبر من عملاء المجوهرات والأحجار الكريمة والسبح والخواتم بنسبة تتجاوز ٦٠ في المئة.
ولفت أيضاً إلى أن الإقبال زاد على نحت الصور على الخواتم والقلائد وأصبحت هي الموضة الدارجة بين النساء خصوصا إذا كانت هدية فإنها تصنف من الهدايا القيمة.
وأضاف بن ظفرة أن سوق الأحجار الكريمة والسبح والخواتم يتجاوز 5 مليار ريال سنوياً في المملكة وأنه لا يكاد يخلو منزل أو مكتب من سبحة أو خاتم أو قطعة مجوهرات مشيراً إلى أن الخليجيون والعرب بشكل عام يحبون الخواتم والسبح بشكل ملفت.حيث يتم تصنيع مجوهرات الخواتم والسبح الفاخرة من الذهب والفضة والبلاتين، المطعّمة بالأحجار الكريمة ، ويتربّع على عرشها الألماس والياقوت والزمرد والزفير وغير ذلك من الأحجار الخلاّبة، وتضم أيضاً أندر الأشياء وأروعها مثل ما تفرزه الأشجار (الكهرمان)، وما يؤخذ من الحيوانات كأنياب الفيل (العاج) ويحوي الكثير من الجماليات التي لا حصر لها، ويذكر أن هذه السوق تضم أجمل ما يمكن أن يكون هدية لمن يستحقها فعلاً، وبلغت محبتها في قلوب الملوك والرؤساء على مر العصور كل مبلغ، ولا يستطيع أحد أن يقاوم ألوان وجمال وبريق منتجات هذه السوق.
أما بالنسبة للأسعار فهي تحتاج إلى دراسة مستقبلية، ولكن أعتقد أن كثرة الطلب سيزيد من تنافس المصنعين ، وتصبح الأسعار أقل من السابق وفي متناول الجميع بالنسبة للخامات العادية والمتوسطة ذات مواد التصنيع المتوافرة وسترتفع في المقابل أسعار النوادر من السبح والأحجار الكريمة إلى أرقام كبيرة وتكون كبيرة جداً بحسب ما نرى ونلمس من الواقع الحالي الذي ينبئ بذلك، فعلى سبيل المثال لا الحصر كان سعر السبحة المصنوعة من الكهرمان البلطيقي لا يزيد عن ٥٠ ريالاً واليوم يصل إلى ٤٠٠ ريال ، وكان سعر السبحة المصنوعة من مادة “السندلوس” الألماني إلى عهد ليس بالبعيد 2500 ريال، والآن سعرها يزيد على 10 آلاف ريال.
وحول تذبذب الأسعار أشار إلى أن اعتماد سوق الأحجار الكريمة على التغيير في الأسعار عالمياً على وجه الخصوص يعتبر إعتماداً كلياً، فعلى سبيل المثال حينما كان اصطياد الفيلة غير محظور في افريقيا لم تكن سبحة العاج تتجاوز 150 ريالاً وحينما تم حظرها أصبحت أحجار العاج تباع بالوزن وبأرقام عالية جداً قد تصل إلى 8 أضعاف سعرها السابق وهذا يضاعف من الربح للذي يملك كمية من الدفعات السابقة كما يتضح ذلك، وعليه فإن متابعة الأسعار العالمية للمواد الخام والنوادر وأنواعها مطلب أساسي لمن ينتمي لهذا المجال، كما أن هناك بورصة خاصة للتجار في هذا التخصص على مستوى العالم، فمثلاً الكهرمان الألماني القديم له تسعيرة ثابتة في شتى أنحاء العالم مع وجود فوارق بسيطة، وكذلك السندلوس الألماني وغيرها من الخامات والأحجار المختلفة ونقيض ذلك ما يحدث من انخفاض مفاجئ في التسعيرة الخارجية لبعض المنتجات مما يؤدي لكساد البضائع أو البيع بأقل من الكلفة ولكن بشكل عام فإن نوادر السبح والأحجار تزيد أسعارها كلما تقدم الوقت والزمان عما قبل، أما بخصوص معادن التصنيع (الذهب الفضة البلاتنيوم) فلها أسعار عالمية يومية معروفة.