صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
بقلم / مريم الأحمد
الأيام تدون الذكريات من كوارث البشر أنّهم قد يمسحون كلّ تاريخك الجميل مقابل آخر موقف لك لم يعجبهم. الاحتشام مفهوم لا يقتصر على الملابس فقط، فهناك ضحكة مُحتشمة، وهناك مشية مُحتشمة، وهناك سلوك مُحتشم، وهناك أخلاق مُحتشمة. الزّوجة ليست بحاجة فقط إلى النّفقة والسّكن، لكنّها أيضاً بحاجة إلى كلمة جميلة، وقلب حنون، وعاطفة تملأ قلبها، ورحمة تنسيها تعبها. الصّحبة الصّالحة هي تلك التي تجعلك تعـيش حياتين، واحدة هنا، والأخرى في الجنّة. بعض البشر إن احترمتهم سيزيدون من إساءتهم إليك، ويتمرّدون عليك. سحقاً لكلّ من عذَّب وخان، واستهان بمشاعر إنسان، وكأنّه لا يعلم أنّ قانون هذا الكون هو كما تدين تُدان. امنحوا التّسامح والمغفرة، واجعلوا قلوبكم بيضاء، وتذكّروا ذات يوم أننا لن نكون في هذه الحياة. خسارة الوزن هي أكبر مثال على أنّ بعض الخسارات ربح. علّمتني الحياة أنّ المرء حينما يقسو عليه الزّمن، حينها فقط يعرف ما هي الرّحمة. اللسان مُجرم مسجون خلف الأسنان، إن أفرجت عنه عِند الغَضب رماك في زنزانة النّدم تحت حُكم الضّمير. علّمتنا الحياة أن نقول لأنفسنا قبل أن ننام أنّنا لسنا الحزانى الوحيدين في هذا العالم، وليس كلّ النّاس سعداء كما نظن. الدّنيا محطات للدموع، أجمل ما فيها اللّقاء، وأصعب ما فيها الفراق، لكنّ الذّكرى هي الرّباط. حياتنا مجرّد ذكريات يوميّة، سجل وقائع الأحداث، وأيّامنا تدوّن الذّكريات، وللأسف تدوّن الجراح. الدّنيا ثلاثة أيّام، الأمس: عشناه ولن يعود، واليوم: نعيشه ولن يدوم، والغد: لا ندرى أين سنكون، فصافح، وسامح، ودع الخلق للخالق، فأنا وأنت وهم ونحن راحلون، فمن أعماق قلبك سامح من أساء إليك. تفاءلوا فمهما طالت رحلتكم على متن قطار الأحزان إلا أنّه سيقف ذات يوم في محطة السّعادة.
جودة الكلام في الاختصار. حياة يقودها عقلك أفضل بكثير من حياة يقودها كلام النّاس. لا يغرّنك ارتقاء السّهل إذا كان المنحدر وعراً. إنّنا نعيش لأنفسنا حياةً مضاعفةً حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النّهاية، وهي رغم كلّ ذلك الحياة، ونحن مطالبون أن نحياها كما هي. زينة الرّجل في عقله، وهيبته في حكمته، وفطنتهُ في حنكته، وجمالهُ في فكره. الحياة شريط والذّكرى محتواه، والماضي صفحة والحاضر طواه، والفراق ألم واللقاء دواه.
من يحاول أن يُمسك الشّمعة من شعلتها يحرق يده. حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشربها، على كثر ما هي مرّة فيها حلاوة. قد تنسى من شاركك الضّحك، لكنّك لن تنسى من شاركك البكاء أبداً. داوِ الآخرين بطيبة قلبك وصدق مشاعرك؛ فالحياة مليئة بالحجارة، فلا تتعثّر بها، بل اجمعها، وابن بها سُلّماً تمضي به نحو النّجاح.
إذا دعتك قدرتك إلى ظلم النّاس، فتذكّر قدرة الله عليك. من يُسيء استخدام الوقت هو أوّل من يشتكي من قصره.
من غفل عن نفسه خسر، ومن صبر غنم، ومن جدّ وَجَد، ومن زرع حصد. الحياة مستمرّة سواء ضحكت أم بكيت، فلا تحمّل نفسك هموماً لن تستفيد منها.
الفضيلة والثروة ثقلان في كفّتي ميزان، لا يمكن أن يرتفع أحدهما دون أن ينخفض الآخر. أعظم مصائب الجهل أن يجهل الجاهل جهله. تابع دربك بالحياة، ولا تقف إذا واجهتك الصّعاب.
ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئاً نناضل من أجله. الحياة شعلة إمّا أن نحترق بنارها، أو نطفئها ونعيش في ظّلام. من فَهِم عَلِم، ومن سعى وصل.
كن صادقاً مع نفسك كي تصدُق مع الآخرين. لا تترك شخصاً عزيزاً عليك بسبب زلّة، أو عيب فيه، فلا يوجد أحد كامل غير الله سبحانه وتعالى. خُذ من الدّنيا قوتاً ينفعك بالآخرة.
رافق من يخاف الله ورسوله، ومن يحسن للنّاس. شاهد عيوبك في عيون الآخرين، وحاول إصلاحها. إنّ الأمة التي يعرف رجالها كيف يموتون هي الأمّة الجديرة بالحياة.
ليست الحياة بعدد السّنين ولكنّها بعدد المشاعر، لأنّ الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة. الذين يشتكون من قلّة الرّزق، وقلّة الحظ، وسوء الحياة، خزائنهم مليئة وغنيّة، ولكنّهم فقدوا مفاتيح كنوزهم، وهي التّفاؤل، والصّبر، والإيمان.
علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينةً، بيوتها الحبّ، وطرقاتها التّسامح، فأجمل هندسة في الحياة هي بناء جسر من الأمل فوق بحر من اليأس.
الحياة بلا فائدة موت مسبق. إذا رجعت خطوة للوراء فلا تيأس، لا تنسَ أنّ السّهم يحتاج أن ترجعه خطوةً للوراء لينطلق بقوّة إلى الأمام.
الحياة كالبيانو، هناك أصابع بيضاء وهي السّعادة، وهناك أصابع سوداء وهي الحزن، ولكن تأكد أنّك ستعزف بالاثنين لكي تعطى الحياة لحناً.
لن تتوقّف الحياة على أشخاص خذلونا ،فدائماً يعوّضنا الله بمن هم أفضل. عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرةً وضئيلةً، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود، أمّا عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإنّ الحياة تبدو طويلةً وعميقةً، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية، وتمتدّ بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض.
ستتعلّم الكثير من دروس الحياة، إذا لاحظت أنّ رجال الإطفاء لا يكافحون النّار بالنّار. بورك من ملأ حياته بعمل الخير، لأنّه أدرك أنّها أقصر من أن يضيعها بعمل الشّر.
لقد تعلّمنا في المدرسة ونحن صغار أنّ السّنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأنّ الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبّر إلا حقير.
الحياة حلم، يوقظنا منه الموت. الدّين هو البوصلة التي تساعد الإنسان على الحفاظ على اتجاهاته السّليمة في هذه الحياة، وتحول بينه وبين الهيام على وجهه دون هدف، ممّا قد يعرّضه إلى السّقوط في براثن الشّر.
عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت. الذين يحملون في نفوسهم شرارة المعرفة، وحنيناً كبيراً إلى رفض الحياة الروتينيّة، هم دائماً الذين يرسمون للحياة مستواها الجميل، رغم ما يلاقونه من تعب الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة جَرِّدْ أي إنسان من الشّعور بحياته تجرّده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي.
