التعلق بالله

بقلم : فتحية منديلي

لا تعلق قلبك بغير الله؛
فالتعلق بالله هو الأمان الذي لا يصحبه خوف والطمأنينة التي لا يشوبها قلق فإن تعلق قلبك بالله :
لن تؤذيك خيبات البشر
ولا تثنيك سقطات الدهر
ولا توهنك مآسي الزمن
فسخر قلبك تعلقاً بالله ولا تبالي
يكن معك وفي حوزته في كل حال

فمن تعلق بالله صلح قلبه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .

يقول الإمام الشافعي
كلما تعلقت بشخص تعلقاً أذاقك الله مرّ التعلق لا تعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره فيصدك عن ذاك ليردك إليه
فيارب لا تعلق قلوبنا إلا بك

فإذا تعلقت القلوب بربها
تطيب لها الدنيا رغم آساها
قل للأماني السائرات لربها
الله يسمعها ولن ينساها

فالله يملك الأبواب كلها، أولها وآخرها دقها وجلها بعيدها وقريبها عسيرها ويسيرها
إن شاء فتح كل أبوابه لك في لحظة وإن شاء أغلقها عليك في لحظة، إن شاء أن يعطيك سيعطيك ،ولو كان بينك وبين عطائه ألف باب مسدود ، وإن شاء أو يمنّ عليك بلطفه يعطيك من حيث لا تحتسب ،وإن شاء ساق لك رزقك حتى لو كان على يد أعدائك..

سبحانك ربي ما أعظمك
سبحانك ربي ما أقدركً
سبحانك ربي ما أرحمك

– ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
– ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا .
– ربنا أرنا الحق حق وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه .
– أخرجنا من ذل نفوسنا، وطهرنا من شكنا وشركنا ، بك نستنصر فانصرنا في دنيانا وآخرتنا .
– ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا نكن من الخاسرين .
والحمد لله رب العالمين ومن توكل عليه لا يخيب .

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.