وثق الكاتب والمؤلف صالح بن محمد الشويرخ مسيرة 25 عاماً (ربع قرن) لمجلس الشورى السعودي (من 1414 إلى 1442هـ)، في كتاب استقبلته المكتبة العربية خلال الأيام الماضية، يكشف تفاصيل مهمة ومسيرة حافلة وتفاصيل يجري كشفها للمرة الأولى لواحد من أهم المجالس النيابية في العالم العربي.
ويؤكد الشويرخ أن الكتاب الذي يأتي في 370 صفحة، يرصد مسيرة ربع قرن في المجلس، ويصحح الصورة الذهنية الموجودة لدى بعض المواطنين والمواطنات عن دور مجلس الشورى في حياتهم، مشيراً أن الكتاب فند المسببات التي تجعل البعض يتهمون المجلس بالتقصير، ومنها سوء الفهم لدى بعض المواطنين عن طبيعة عمل المجلس، والخلط بين المهام التي يقوم بها المجلس والأجهزة التنفيذية بما يضفي أعباء على المجلس، وعدم الدقة في نقل ما يدور تحت قبة المجلس من مناقشات بشكل كامل.
وأشار إلى أن الكتاب الذي خرج للنور بدعم من الدكتور عبد الله صادق دحلان عضو مجلس الشورى الأسبق، الذي تكفل بطباعة الكتاب على نفقته الشخصية، يتحدث عن نظام مجلس الشورى، اللائحة الداخلية للمجلس، قواعد عمله ولجانه، أسماء أعضاء مجلس الشورى من الدورة الأولى عام 1414هـ حتى الدورة الثامنة الحالية، كما يرصد دخول المرأة عضواً في مجلس الشورى وتأثير دخولها، وأسماء اللجان المتخصصة واختصاصاتها.
ويروي نماذج لموضوعات تمت دراستها بموجب المادة (15) من نظام مجلس الشورى وهي محالة من رئيس مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى، وموضوعات بين مجلس الشورى ومجلس الوزراء والتي بقيت محل تباين بموجب المادة ( 17) من نظام المجلس، إضافة إلى نماذج لملفات وموضوعات درسها المجلس تمس المواطنين والمواطنات وصدر بشأنها قرارات، ونماذج لمجموعة من أعضاء مجلس الشورى تسلموا حقائب وزارية وتولوا مناصب قيادية في الدولة.
ويعرض الكتاب تجربة أحد الأعضاء في مجلس الشورى، ومضامين الخطابات الملكية السنوية، ويستعرض مسيرة رجال من مجلس الشورى انتقلوا إلى رحمة الله، ومعلومات عامة عن مجلس الشورى، كما يكشف الكتاب كيفية إدارة الجلسات ودراسة الموضوعات، ويجيب عن السؤال المهم: ماذا قدم الشورى للوطن والمواطن؟