من سلب الفؤاد؟!

جاءتْ كنور الصبح تطردُ ليله
كالبدرِ طلّتْ على الأكوانِ

مُخَضّبةُ الكفينِ تهدي عبيرها
كالوردِ والريحانِ في البستانِ

أدعجية العينينِ تبدو وسيمةً
كاملةُ الأوصاف كالغزلانِ

هوى إلى بُطَيْنِ قلبي نسيمُها
أضحى فؤادي صفحة النسيانِ

ما عادتْ الإملاء حرفاً أخطها
فقدتُ نور العين كالعميانِ

تمازج آهاتي وأحزانيَ حينما
أصابَ الهمُّ في الخفا وجداني

نأتْ بي الأشواقُ تَيْهاً ولم
أرنو سراب الماءِ في الصمَّانِ

تُزَاحِمُ الفوضى السكونَ وإن
كادتْ بناتُ الفكرِ أن تعْصَاني

أبيتُ ظمآناً ، أبعثرُ في الثرى
ما كان مثلي إلا صبية الضُّبّانِ

فلما ردّ وعيي قلتُ: حليفكم
أضحى طعام الصيدِ والرعيانِ

ومَنْ سَلَبَ الفؤادَ في النعيمِ معاشه
بين الحدائق الغناءِ في البستانِ

يحيى بن علي البكري
1/9/2021

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.