الرياض/ عبد الله الينبعاوي
أعلنت وزارة الرياضة اليوم الثلاثاء 31 أغسطس 2021م، استراتيجية دعم الأندية للموسم الرياضي 2021-2022م في عامها الثالث، والتي تهدف إلى تحقيق استدامة الأندية الرياضية في المملكة ماليًّا وإداريًّا، من خلال تطبيق نظام حوكمة فعّال يسهم في تطورها ويحافظ على استقرارها على المدى البعيد، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة، وتفعيل التحول الرقمي بالأندية الرياضية وتطوير منشآتها.
وكشفت الوزارة عن عدد من التحديثات والتعديلات في الاستراتيجية، بما يضمن زيادة التنظيم المالي والإداري داخل الأندية الرياضية، حيث تم إضافة مبادرة (التحول الرقمي) لتنضم للمبادرات الخمسة السابقة (الدعم المباشر – الحوكمة – الألعاب المختلفة – الحضور الجماهيري – وتطوير المنشآت).
وشهدت مبادرة “الدعم المباشر” تغييرًا في قيمة الدعم المخصص لأندية دوري الدرجة الأولى وأندية دوري الدرجة الثانية بزيادة نصف مليون ريال لكل نادٍ، حيث سيحصل بذلك كل نادٍ من أندية الأولى على مبلغ خمسة ملايين ريال، فيما سيحصل كل نادٍ من أندية الثانية على مبلغ ثلاثة ملايين ريال، على أن تستمر قيمة الدعم المباشر لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين دون تغيير، بحصول كل نادٍ على مبلغ خمسين مليون ريال سنويًّا.
كما تم إجراء عدد من التغييرات في مبادرة “الحوكمة”، بزيادة معايير التقييم من 41 معيارًا إلى 75 معيارًا، إلى جانب إطلاق سفراء لاستراتيجية دعم الأندية، حيث سيتم التقييم بناءً على التوثيق بالإضافة إلى التحليل الميداني من قبل السفراء في مختلف فروع الوزارة بالمملكة، كما تم إضافة أندية دوري الدرجة الثانية لهذه المبادرة في هذا العام، ليصبح إجمالي عدد الأندية المشمولة في مبادرة الحوكمة 64 ناديًا، مقارنة بـ 36 ناديًا في العام الماضي، وسيتم تقييم أندية المحترفين والدرجة الأولى في نهاية كل ربع من الموسم، فيما سيتم التقييم في أندية الثانية بنهاية كل نصف سنة، مع مراعاة التقييم الشهري التراكمي، على أن تستمر قيمة الدعم المخصصة لهذه المبادرة كما هي في أندية المحترفين، بواقع 20 مليون ريال سنويًّا لكل نادٍ، ومليوني ريال سنويًّا لكل نادٍ من أندية الأولى، على أن تكون حصة أندية الثانية نصف مليون ريال سنويًّا في حال نجاح هذه المبادرة، فيما ستكون درجة التقييم لجميع الأندية من 7 درجات شريطة استيفاء الحد الأدنى من درجة التقييم اللازمة للحصول على هذا الدعم.
أما مبادرة “الألعاب المختلفة”، فقد تمّ إضافة برنامج الدعم التحفيزي للفئات السنية، لتضاف إلى برنامج النقاط الموحد بمعاييره الخمسة المعلنة سابقًا، حيث يرتكز هذا البرنامج على التسجيل مع الاتحادات المعنية في 8 برامج فئات سنية كحد أدنى، واجتياز التقييم من قبل الاتحاد في نهاية الموسم، وذلك من خلال الاستعانة بالاتحادات المعنية لتطوير برامج للفئات السنية، على أن تقوم الأندية بتنفيذها وتصبح محل التقييم في نهاية كل موسم، من أجل الحصول على الدعم المخصص لهذا البرنامج، والبالغ 56.5 مليون ريال من أصل إجمالي 488,5 مليون ريال مخصصة لهذه المبادرة، بعد أن كانت في العام الماضي 480 مليون ريال، لتشمل 432 مليونًا للدعم الأساسي موزّعة على 1,440 نقطة، بحيث تكون قيمة النقطة الواحدة 300 ألف ريال بدلًا من 320 ألف ريال في نظام النقاط الموحد.
وتستمر مبادرة “الحضور الجماهيري” التي تشمل جميع أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بهدف التحفيز لزيادة الحضور الجماهيري وتعزيز مشاركة المشجع بشكل فعال، حيث يمكن لكل نادٍ الحصول على مبلغ 15 مليون ريال سنويًّا للمباريات التي تقام على أرضه، كحد أقصى بواقع مليون ريال للمباراة الواحدة، وذلك وفقًا للنسب المحددة التالية:
– مليون ريال على نسبة حضور أكبر من 90% من سعة الملعب.
– 750 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 75% من سعة الملعب.
– 500 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 60% من سعة الملعب.
– 250 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 50% من سعة الملعب.
– 100 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 30% من سعة الملعب.
على أن يتم الأخذ بعين الاعتبار النسبة المحددة للحضور الجماهيري بالوقت الراهن والتي لا تزيد على 60% من الطاقة الاستيعابية للمدرجات، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وأن تكون النسب أعلاه متوافقة مع أي تحديثات تطرأ في زيادة نسبة الحضور الجماهيري مستقبلًا.
هذا، وتم تخصيص مبلغ 160 مليون ريال لمبادرة “تطوير المنشآت الرياضية” للتطوير الشامل والجزئي، من أجل توفير الدعم اللازم لتحفيز الأندية على تطوير وتحسين المنشآت والملاعب الرياضية بحسب حاجة كل منشأة، بالتعاون مع وكالة المنشآت الرياضية بوزارة الرياضة.
واستحدثت الوزارة في استراتيجية دعم الأندية الرياضية للموسم الحالي مبادرة “التحول الرقمي”، والتي ترتكز حول بناء منصة رقمية مركزية للوزارة، وتفعيل التحول الرقمي للأندية داخليًّا عبر ثلاث مراحل:
ـ مرحلة التصميم، والتي سيتم من خلالها تقييم جودة البيانات وخطة النادي لتحديد مدى جاهزية النادي، للبدء في التحول الرقمي.
ـ مرحلة التطبيق، والتي يتم خلالها التأكد من تطبيق الخطة وإجراءات استخدام النادي للبرامج الإلكترونية.
ـ مرحلة النتائج، والتي يتم خلالها التأكد من أن عمليات النادي الداخلية تتم رقميًّا، ويصدر عنها تقارير مؤتمتة شهرية ترفع إلى منصة الوزارة، وستختص هذه المبادرة فقط بأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بميزانية مقدرة بمليوني ريال لكل نادٍ ينجح في مرحلة التقييم، ويتم دفعها على دفعتين وفقًا لآلية تقييم وزيارات ميدانية مصاحبة.
يذكر أنه يشرف على متابعة تنفيذ استراتيجية دعم الأندية فريق عمل متخصص من الوزارة، إضافة إلى لجنة الكفاءة المالية والتي تضم ممثلين من الإدارات المالية والقانونية واستراتيجية دعم الأندية التابعة للوزارة، إضافة إلى رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم ومدقق مالي خارجي، وذلك لضمان تقيد الأندية بالمعايير المحددة التي تركز على إدارة التكاليف بفاعلية وكفاءة، ولضمان تحقيق أولوية الصرف المالي لتسديد رواتب اللاعبين والوفاء بالالتزامات المالية ذات الصلة، لتجنيب الأندية الدخول في قضايا دولية قد تعرضهم للعقوبات، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة.