بعد رشاش ننتظر مسلسل القصيبي

حسن بن مانع آل عمير

لم أتابع مسلسل رشاش الذي عرض الشهر الماضي ولكن الكثير كتب وتحدث عن ذلك العمل واختلفت وجهات نظر المتابعين ما بين مؤيد ومعارض ولن أذكر وجهة نظري إلا بعد مشاهدته.

الذي أعجبني هو بدء المنتج السعودي في إنتاج أعمال تخص بعض الشخصيات التي عايشها بعض الناس والبعض الآخر سمع عنها فقط.

كمتخصص وباحث في الموارد البشرية أجد أن القصص والروايات والمواقف الماضية تعد مادة غنية ومفيدة للآخرين، فهي إما أن تدعو المشاهد وتحفزه للعمل والاقتداء بأبطال تلك التجارب أوتحذره من طرق وأمور لا تقود إلا للنتائج الغير مرضية.

حينما نقدم دورات التعامل مع العملاء أو القيادة وتطوير المنظمات نعرض تجارب لأشخاص كان لهم بصمة في تلك المجالات ونذكر قصصهم وخطواتهم في العمل وأساليبهم في التغيير وفي نقل المنظمات من مستويات عادية إلى مستويات متقدمة. دائما ما نذكر قصص جاك ويلش ونجاحاته في جينيرال اليكتريك العالمية وغيره من المبدعين أصحاب الأثر الإيجابي الكبير.

تحويل السير الذاتية للقادة والمبدعين وأصحاب الإنجازات التاريخية إلى أعمال فنية سواء أفلام أو مسلسلات يعد من أهم وسائل توثيق إنجازاتهم وتحفيز الأجيال على السير على خطاهم.

الدكتور الأديب الوزير السفير غازي القصيبي  غفر الله له ولجميع موتى المسلمين  يستحق أن نخلد تجاربه وقصصه ومواقفه الملهمة في عمل فني ضخم تُشرف عليه إحدى المؤسسات الإعلامية العملاقة. أبناء واصدقاء ومعارف الدكتور غازي متواجدين ويذكرون الكثير من مواقفه المتميزة التي ستساعد منتج ومؤلف ومخرج هذا العمل لتقديم مادة تدريبية تطويرية فنية تاريخية يستفيد منها الجيل الحالي والأجيال القادمة بإذن الله.

سنسعد كثيرا اذا أعلنت إحدى القطاعات تبني مثل هذا العمل الكبير.

حسن بن مانع آل عمي

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.