خميس مشيط/ يحيى آل مشافي عسيري
انطلقت اللقاءات الثقافية للدكتور محمد آل زلفه بمحافظة خميس مشيط ، وسط حضور واهتمام من جميع الأوساط ، فقد استضاف الشيخ عبد العزيز بن سعيد بن مشيط وأبنائه اللقاء الثاني للمحاضرات التاريخية ، وكان هذا اللقاء عن كتاب الدكتور محمد آل زلفة (نحن واليمن والصراع على الحدود) الذي صدر مؤخراً بعد أن عكف عليه ثلاث سنوات ، وقد شهد اللقاء الذي دعا إليه الشيخ عبد العزيز بن مشيط كلاً من الدكتور سعد بن عثمان رئيس الجمعية التاريخية بمنطقة عسير ، والدكتور أحمد علي آل مريع رئيس نادي أبها الأدبي ، وعدد من الوجوه الثقافيه والإعلاميه والاجتماعية.
وقد استهل اللقاء بكلمة المحافظ السابق لمحافظة خميس مشيط الأستاذ سعيد بن مشيط نيابة عن والده وأسرته ، حيث رحب بالمحاضر والحضور باسم والده وأسرته. وقال إن هذه المحاضرة للدكتور محمد آل زلفه هي امتداد لماسبق في منزل الشيخ محمد القاضي والتى كانت عن محافظة خميس مشيط وعن بعض تاريخ منطقة عسير ،ولكن طلب من الدكتور محمد آل زلفه أن يتحدث في هذا المساء عن كتابه(نحن واليمن والصراع على الحدود)، ثم قدم مدير الحوار الشاعر والأديب أحمد عسيري المحاضر الدكتور محمد آل زلفه .
ثم بدأ الدكتور محمد آل زلفه محاضرته شكر فيها الشيخ عبد العزيز بن مشيط على الاستضافة وشكر الجميع على الحضور.
ثم بدأ بتوطئة عن بناء وتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز الذي نجح في بناء وحدة وطنية حل معها الأمن والاستقرار ودولة مترامية الأطراف ، دولة قادرة تحمي نفسها وشعبها وممتلكاتها.
وأشار إلي أن هذه الوحده صار معها تنمية كبيرة للمملكة العربية السعودية .
وأشار إلي الحملات المغرضه من اليمن ممن كانوا يؤلفون الكتب ويسيئون إلي المملكة العربية السعودية ، وكانت المملكه تحلم عليهم كثيراً وقد استشهد المحاضر إلي أن السعودية دوله قادره على حماية أرضها وشعبها بمقولة للراحل الأمير سعود الفيصل ، عندما قال إذا دقت طبول الحرب حنا لها.
وقال للأسف نسمع دائماً المقولة الكادبة من ادعاءات اليمن بأن جازان ونجران وعسير تتبع أرض من اراضي اليمن وهذه كذبة ، بل العكس الملك عبد العزيز وصل الحديده، وقال المملكة العربية السعودية صرفت على اليمن 16مليون ريالا تساوى الآن أكثر من 16 مليار ريالا .
وأشار إلي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه المتواصل لليمن ضمن الدول المتضررة .
وأشار آل زلفه أنه عند حرب الخليج انكشفت المؤمرة العربية على السعودية ، ودعوة التقسيم وتقسيم الثروات ومع ذلك كان حلم قادة هذه البلاد كبيرا ، برغم الجفاء العربي عندما أوفدت المملكه مندوبين إلي عدد من الدول العربية أثناء حرب الخليج ، ووجد منهم الجفاء ووصفونا بالإرهابيين والوهابيين ،ولكن المملكه العربية السعودية استوعبت الدرس بعد هذه الحرب.
وأشاد المحاضر بدور الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله الذي وجه أن نكتب عن مشكلتنا مع اليمن ، وما سبق ذلك كانت بيروقراطية لاداعي لها وقال ذهبت إلي مكتبات لندن العربية ، ووجدت كتب من اليمن ضد المملكة العربية السعودية .
وقال كان كل شيئ سرى حتى جاءت حرب الخليج وانكشف كل شيئ ، واستشهد بكتاب -عسير في عهد الملك عبد العزيز السياسي والاقتصادي
الذى اعترضت عليه وزارة الإعلام حتى وجه الأمير سلطان بطباعته .
وقال المؤرخ آل زلفه في عام 1351هـ بدأ إمام اليمن يتنمر على المملكة العربية السعودية ، وأعلن الحرب عليها واستعان بالإدريسي رغم أن الإمام لايحبه ، وعندما استضافه وحاشيته ادعي أنه لايستطيع الصرف ، رغم ،أنه غنى لكنه بخيل ، وطلب من الملك عبد العزيز دعمه فأرسل له 1000ريال فرنسي.
وأشار بدور الأهالي في دعم الجيش السعودي في حرب اليمن أيام الملك عبد العزيز لأنه لم يكن هناك موارد ، وكانوا يرسلون الجمال محملة بالدقيق وكانت تصلهم من النماص وتنومه رغم أن عددهم أربعين ألفا.
وأكد على أهمية الكتابة التاريخية عن الجيش السعودي وقال أن هناك شحا ، عدا كتاب الأستاذ محمد الأسمرى الذي كتب عن المقاتلين في الجيش السعودي .
وقال يجب أن نكتب عن بلادنا فهي ليست للبيع وأن نكون أقوياء وندافع بقوه وأن نرد على كل من يسئ لبلادنا وشعبنا
وأشاد بمقاومة أبناء منطقة عسير في الحروب اليمنية في عهد الملك عبد العزيز ، ودور مشائخ عسير والجنوب عامة ومنهم مشائخ آل مشيط والشيخ عبد الوهاب أبو ملحه وقال إن كتاب (نحن واليمن)يعلم أبنائنا أننا نحمي وطنا، وسوف تستمر المسيرة ، كما يحصل من جنودنا على الحدود فعندما نسمع الطائرات تتحرك من فوقنا فكأننا نسمع موسيقى تريح أعصابنا ونفخر بذلك.
وعن صمود وبطولات عسير ذكر أنه عندما طلب علماء الحجاز من عائض بن مرعي دعمهم ضد الأتراك فاستعد بذلك ولكن الأمور انحلت ولله الحمد .
وأشار إلي الأعمال القبيحة للأتراك في كل منطقة عسير .
وقال بن زلفه نحن في زمن الصراحة ، زمن الأمير محمد بن سلمان من رد علينا بكلمة نرد عليه بخمسين كلمه ومن رد علينا برصاصه نرد عليه بصاروخ .
وأشاد بتطور القوات المسلحة السعودية والقواعد العسكرية التى طورها الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله و أكمل المسيرة من بعده الأمير محمد بن سلمان ، ورأينا كيف كانت قواتنا المسلحة والطيران الجوي في حربنا مع الحوثين و جنودنا بإذن الله منصورين وفقهم الله.
وعقب انتهاء محاضرته القيمة ،ارتفعت الأيدي للمداخلات ، ولكن لضيق الوقت تداخل العقيد الدكتور سعيد القاضي ، والذي أكد أن أكبر كذبة في التاريخ هو قول أن العرب من اليمن فعدتهم ولهجاتهم أمهرية ،كما علق على المحاضره وأضاف الكثير لخبرته في القوات الجوية.
كما استمع الحضور إلي الخبير العسكري اللواء حسين معلوى الذي تحدث عن اليمن وكونه قائدا لحرب جبل دخان مع الحوثيين وكانت خبرته أضافت الشئ الكثير للمحاضرة.
ثم تحدث المستضيف الشيخ عبد العزيز بن مشيط وهو صاحب خبره إدارية طويلة فشكر للدكتور محمد آل زلفه على محاضرته القيمة وتوثيقه العلمي وتوافق معه في تطور المملكه العربيه السعودية ، بعد الوحدة الوطنية التى قادها الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى .
وأشاد بتطور القوات المسلحة وقيام مدينة الملك فيصل العسكرية التى أسهمت في تنمية محافظة خميس مشيط وقال أنه لم يكن في عام 1391 في الخميس الكهرباء ،فتم شراء مواتير كهرباء الشركة المنفذة للمدينة العسكرية بالخميس ، وأقيمت محطة توزيع كهرباء أهليه رغم اعتراض وزارة التجاره ، ولكن الأمير خالد الفيصل أقنع وزير التجاره بأنها محطة مستقبلية ، وتطرق إلي المعاناة السابقة في السفر من مطار قاعدة الملك خالد الجويه، وكانت تذاكر الحجز يأتي بها بن مسفر من أبها ، واليوم لا وجه للشبه بالتطور الكبير حتى في قواتنا المسلحة حفظهم الله.
كما عقب الرائد محمد آل مسفر والذي كان أحد العاملين بالقوات الجوية على المحاضرة ، وأعطى لمحة عن علاقة آل مسفر بافتتاح أول مكتب للخطوط الجوية بأبها.
ثم أهدى الشيخ عبد العزيز بن مشيط للحضور الكتاب الذي كتبة عن والده الشيخ سعيد بن مشيط شيخ شمل قبائل شهران رحمه الله في طبعته الثانية .