جدة – عبد الله الينبعاوي
أبهرت الفنانة التشكيلية عضوة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جستر) والتي سبق لها المشاركة في عدة معارض محلية وإقليمية وعالمية وتأتي مشاركتها في معرض ( إرث) الذي أفتتح يوم الأربعاء المنصرم بمدينة جدة بغاليري منى القصبي و بحضور سمو الأميرة دينا بنت سعود آل سعود والتي أبدت إعجابها الشديد بما شاهدته من لوحات فنية جميلة ومؤثرة ومنها لوحة صانعة الفخار وكان ذلك وسط حضور كبير من الفنانين والفنانات للفن التشكيلي وعددا” من المثقفين والشعراء ورجال وسيدات الأعمال حيث شاركت الفنانة طيف الوجيه بلوحة حية وجميلة ورائعة تجسدت بعنوان صانعة الفخار هذا وتأتي مشاركة الفنانة طيف الوجيه مؤكدة على حرصها الشديد لتقديم أعمال مميزة قادمة للساحة الفنية وتنشيطا” للحركة الفنية التشكيلية السعودية و التي تتميز بوجود فنانات وفنانين تشكيليين قادرين على استمرارية التفوق السعودي في هذا المجال على مستوى العالم
و مطالبة” المسؤولين بدعمهم والوقوف بجانبهم لنقل صورة مميزة للفن التشكيلي بالمملكة وإقامة معارض على مستوى عال وتبني هيئة الترفيه والسياحة من إقامة معارض تواكب عصر النجاحات في المملكة في جميع المجالات
ومن ناحيتها ذكرت الفنانة طيف الوجيه نبذة عن لوحتها صانعة الفخار قائلة” بأن تلك الطين المزخرف الذي يسمى « فخار ». … ويسمى بـ «(القَائن ).. كانت تشتهر العرب بصناعة هذا النوع من (الفخار الملون المزخرف) كانت صناعة الفخار قد بدأت بطريقة تقليدية يدوية، اكتشفت هذه المهنة منذ خمسة آلاف سنة، شهرة عالمية في كل قطر من أقطار الوطن العربي، لم تتدخل في صناعة الفخار الآلة في أي مرحلة من مراحلها ، فقد أصبحت مع مرور الوقت والزمن صناعة حديثة جداً، تعتمد على تكنولوجيا الألاٰت الحديثة ،تتم صناعة الفخار على عدة مراحل حيث تبدأ بفصل رمل الفخار عن عروق الشجر العالقة بها.. ثم يتم نقعه بالماء في أحواض معدة لهذا الغرض.. ثم يداس بالأقدام بقوة حتى تمتزج العجينة بالماء جيداً، وبعد ذلك تأتي مرحلة “التلويت” بمعنى فرك العجينة باليد حتى تصبح قوية ومتماسكة جاهزة للتشكيل و بواسطة آلة “المراجل” التي تدار بالأرجل بواسطة دولاب مصنوع من الحجر، ثم تنقل تلك الأشكال الى عنابر خاصة للتجفيف بعيدة عن الشمس والحرارة الشديدة حتى لا تتعرض للكسر، ثم تلمع حتى تصبح ملساء الملمس ، وبعدها تزخرف بألوان زاهية وجميلة، يمكن استثمارها في تقديم فنون ومهارات إبداع صناع العرب ، ومازال الصناع يزالون مهنهم التقليدية حتى هذا اليوم، يبرزون فيها مهاراتهم التي توارثوها جيلاً بعد جيل.