جدّة :عبد الله الينبعاوي
شهدت مدينة جدة ختام أول برنامج تدريبي عالمي في التمثيل والإخراج المسرحي التي تتبناها هيئة المسرح والفنون الأدائية، وذلك بالتعاون مع معهد المستقبل العالي للتدريب
بمشاركة 40 متدرب ومتدربة، وتهدف هذه المبادرة إلى نشر الوعي بالتجارب العالمية المسرحية وتعزيز فرص العمل للممارسين في المسرح، والسعي في الوصول إلى الموهوبين في كافة مناطق المملكة.
من جهته ذكر الأستاذ سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم تزامنا مع اختتام البرنامج التدريبي في مدينة جدة، أمس الأول، أن أولى الحزم التدريبية التي أطلقتها الهيئة، شهدت إقبالا اِسْتِثْنَائِيًّا، وهذا ينم عن الحاجة لمثل هذه البرامج. لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الدورات التدريبية التي تستوعب جميع الموهوبين من كل مناطق المملكة، مؤكدا على أن المملكة مليئة بالقدرات والمواهب المتميزة التي تحتاج إلى تمكينها وإعطاءها الفرصة وتقديمها، وإبرازها أمام الجمهور، مثمناً الأداء المتميز للمواهب السعودية بعد التثقيف والتدريب.
ولفت البازعي إلى أن هيئة المسرح والفنون الأدائية بالوزارة أخذت على عاتقها النهوض بالمسرح السعودي وتطويره، مشيراً إلى الشراكة الكاملة والتعاون المثمر مع القطاع الخاص والموهوبين في كافة المجالات، وقال: وضعنا استراتيجية شاملة لكافة الأشكال المسرحية وفق رؤية 2030، تحمل رؤية ومستهدفات وخطة عمل ومؤشرات أداء، وتمثل خارطة طريق لبناء قطاع حيوي يكون جزءاً من الحياة الثقافية للمواطنين السعوديين ويسهم في تقديم الثقافة السعودية للعالم، كما يسهم في التنمية الاقتصادية، بالعمل من خلال سلسلة القيمة التي تبدأ من صناعة المحتوى وتتضمن بناء القدرات البشرية وتمكينها من تطوير خيالها الإبداعي إلى مادة يمكن تقديمها للجمهور، ثم الإنتاج ويعني زيادة عدد العروض المتاحة للجمهور ورفع جودتها.
وأكد أن الهيئة تقوم بدور التمكين والتحفيز بدءاً من التدريب والتعليم في مختلف تخصصات المسرح والفنون الأدائية، ومروراً بتطوير البيئة التنظيمية باقتراح الأنظمة والتشريعات التي تساعد على قيام صناعة مستدامة، ثم تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع، وتطوير القطاع الثالث بإقامة الجمعيات التخصصية، وتطوير أداء الفرق المسرحية وفرق العروض الأدائية لتتحول من الهواية إلى الاحتراف، وتفعيل التبادل الثقافي مع دول العالم باستضافة العروض وتصدير العروض السعودية، وانتهاء بتطوير تجربة المستهلك في مسارح وأماكن أداء عروض قريبة منه وتحترم حقه في تقديم محتوى راق يتناسب مع ذائقته في مكان لائق.