سميره السروري:
إعلامية وكاتبة وفنانة تشكيلية
قد نشاهد في الطبيعة ذات يوم سمكه ذات ألوان زاهية وشكل جميل ، ولكن حين نقترب منها نجدها سمكة مسمومة فتاكة مثل بعض البشر الذين لهم صفات مزيفة جذابة وشكل جميل . هو هبة من الله ومع ذلك تكون شخصياتهم مسمومة لهم ولمن حولهم .
تلك الشخصيات المسمومة لها سمات محدده تتسم بالهيبة والجمال والجاذبية والمثالية العالية والتوازن المصطنع بينما هم من الداخل مهزوزين ، تائهين في وهم الغرور وأتون النرجسية وعفونة الكبر، أحياناً وللأسف نكون قريبين لدرجة يصعب علينا أن نراهم بوضوح ؛ لذا من المهم جداً الابتعاد قليلاً حتى تتضح الصورة أمامنا وحينها سنقف لوهلة بينما نرى حقيقة صورهم المختلقة والتي تجعلنا نُصاب بالخيبة وتدفعنا إلى أن نخاف الاقتراب من الجميع .
في النهاية وفي كل قصة المسألة مجرد وقت نتأمل الصورة لوقت طويل أو ربما الوقت كافِ حتى يزيل قناعه المزيف لنرى الحقيقة والتي ستظهر لنا حتماً..
ولعل أجمل ما في الأمر أننا نتجاوز هذه التجربة مع أشخاص رائعون يمدون جسور أرواحهم لينتشلونا من الغرق في بحر المشاعر المليء بالأسماك المسمومة، وذلك بخطوات يرسمون لنا فيها طريق الأمل ويضعون بداخلنا بذرة التعلم من كل تجربة تجعل أرواحنا قويه متجددة .
الكاتبة ابدعت وتألقت في اختيار المفردات التي ترجمة واقع حسي وبتعدت عن المركبات الخيالية حيث اخذت من الدور الانثوي العاطفة و استبسلت في المفردات ، والرائع انها اخذتنا من سمكة إلى جمع من الاسماك وكأنها تشير ان النرجسية عدوى مقالة في قمة الجمال سلمت أناملك .