في اليوم العالمي للعمل الإنساني .. السعودية ” وطن الإنسانية بجدارة ”

بقلم الكاتبة/ وسيلة محمود الحلبي*

تشارك المملكة العربية السعودية ” وطن الإنسانية ” دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار “السباق من أجل الإنسانية” حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة التاسع عشر من أغسطس يوما عالميا للعمل الإنساني لتنمية الوعي بشأن المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وللإشادة بالأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل تقديمها.  وجاء هذا العام تحت شعار “السباق من أجل الإنسانية “وخصص للتعامل مع أزمة المناخ .

وتكمن أهمية الاحتفال بالمناسبات الأممية تثقيف أفراد المجتمعات بشأن القضايا ذات الاهتمام، وحشد الجهود والموارد لمعالجة المشاكل العالمية ، والاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها.

“وتعتبر المملكة العربية السعودية “وطن الإنسانية نبراسا يسطع بالعمل الإنساني حول العالم” ومن منطلق إيمانها بأهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به تجاه الدول المحتاجة والمتضررة، لتجعل من البعد الإنساني نهجا ثابتا في سياستها، وذلك من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يمثل قيمة إنسانية وإغاثية في العالم أجمع. فقد رسخت مكانتها العالمية وحضورها القوي في العمل الإنساني والتطوعي ، وتقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، من خلال البرامج الإغاثية والمالية في مناطق الكوارث والحروب والصراعات، وفي ظل انتشار جائحة كورونا قامت المملكة العربية السعودية من خلال رئاستها اجتماعات مجموعة العشرين بقيادة العديد من المبادرات على المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك للحد من الآثار المترتبة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

هذا ويأتي اليوم العالمي للعمل الإنساني للوقوف مع أبطال العمل الإنساني من المتطوعين والعاملين في هذا القطاع، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بمختلف المجالات وتوعية الشباب وتحفيزهم للمشاركة في الأعمال الإغاثية الإنسانية بمهنية واحترافية عالية وفق المعايير المعتمدة بهذا الشأن، حيث ينطلق العمل الإنساني من قيم راسخة دأبت عليها هذه البلاد المباركة منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه -.

وفي السعودية يعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، ويكون مظلة للأعمال الإنسانية والإغاثية الخارجية للمملكة، والجهة الوحيدة المخولة باستلام أي تبرعات إغاثيه أو خيرية أو إنسانية ، سواءً كان مصدرها حكومياً أو أهلياً ، لإيصالها إلى محتاجيها في الخارج وفقاً للأنظمة.وتشكل مشاريعه وبرامجه الإنسانية علامة بارزة في سجل المملكة الإنساني، وقطرة من فيض عطائها السخي وأياديها البيضاء وسجلها الناصع الذي لازال يمتد بالعطاء، وفق توجيهات كريمة من القيادة الحكيمة، انطلاقاً من التعاليم الجليلة لديننا الإسلامي، وتجسيدًا لأسمى معاني التضامن الإنساني.

وكلمة حق لا بد أن أقولها في جمعية “كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة ” التي تتمثل رؤيتها في تنمية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة وتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من خلال برامج تنموية وشراكات نوعية ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع والتميز والريادة في بناء كيان الأيتام وتجويد حياتهم ، وللجمعية الكثير من الأعمال الإنسانية التي تقدمها لأبنائها الأيتام ومستفيديها فهي شجرة وارفة الظلال في العمل الإنساني والاجتماعي والخيري والتنموي

حقا : إن اليوم العالمي للعمل الإنساني هو فرصة لأن نضع في بؤرة الضوء أولئك الذين يواجهون الخطر من أجل مد يد العون للآخرين. كما وأنه فرصة للاحتفال بالروح الملهمة للعمل الإنساني فهناك الكثير الأبطال الحقيقيين في عالمنا يستحقون منا كثير الأعجاب والاحتفاء بهم فهم مثابرون ولديهم قدرات عظيمة للتحدي وركب الصعاب . نرفع لهم القبعة في يومهم هذا ونقتدي بهم .

 

·      سفيرة الإعلام العربي

·      سفيرة السلام

·      مسؤولة الاعلام بجمعية كيان للأيتام

 

 

 

 

 

 

About د. وسيلة الحلبي

Check Also

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.