فوزية عباس / روافد
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب الإصدار الخامس والعشرون من سلسلة (رؤية) للفكر المستنير ، كتاب: ” قضايا الدين والحياة – رؤية عصرية ” إشراف وتقديم الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .
هذا الكتاب يؤكد أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان ، وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون ، فإن تدينًا رشيدًا صحيحًا واعيًا وسطيًا يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة ، وإن دولة رشيدة لا يمكن أن تصطدم بالفطرة الإنسانية التي تبحث عن الإيمان الرشيد الصحيح .
ويوضح أن الدين والدولة يتطلبان منا جميعًا التكافل المجتمعي ، وألا يكون بيننا جائع ولا محروم ولا عارٍ ولا مشرد ولا محتاج ، ويدفعان إلى العمل والإنتاج ، والتميز والإتقان ، ويطاردان البطالة والكسل ، والإرهاب والإهمال ، والفساد والإفساد ، والتدمير والتخريب وإثارة القلاقل والفتن ، والعمالة والخيانة .
ويعالج عددًا من القضايا الفكرية والحياتية والمجتمعية مثل: حماية الشأن العام والمصلحة العامة ، ومفهوم النفع العام ، وأهمية التخطيط في حياة الفرد والمجتمع ، ومفهوم عهد الأمان في العصر الحاضر ، وفروض الكفايات ، وترتيب الأولويات ، بما يؤكد عدم التعارض بين الدين والحياة .