وجدي عبدالجليل نجدي – جدة
الإحباط في علم النفس هو استجابة عاطفية شائعة للمعارضة المرتبطة بالغضب والانزعاج وخيبة الأمل، وينشأ من المقاومة المتصورة لتحقيق إرادة الفرد أو هدفه، ومن المرجح أن يزيد الإحباط حينما يحول المرء دُونَ تحقيقِ أحد الأهداف.
وللإحباط نوعان: داخلي وخارجي. قد ينشأ الإحباط الداخلي من التحديات في تحقيق الأهداف الشخصية والرغبات والحاجات والاحتياجات الغريزية، أو التعامل مع أوجه القصور المتصورة، مثل عدم الثقة أو الخوف من المواقف الاجتماعية. فالصراع، مثلما يقعُ تكون للمرء أهداف متنافسة تتداخل مع بعضها البعض، يمكن أن يكون أيضًا مصدرًا داخليًا للإحباط ويمكن أن يسبب التنافر المعرفي. وتشمل الأسباب الخارجية للإحباط ظروف خارجة عن سيطرة الفرد، مثل الحاجز الجسدي أو مهمة صعبة أو إدراك الوقت الضائع.
فالإحباط هو الحيلولة دُونَ تحقيقِ المرءِ رغبةً مِن رغَباتِه أكان لهذه الرغبة ما يبررها أم لا، ويصاحب ذلك ضرب من الحسرة وخيبة الأمل، وهو مجموعة من مشاعر مؤلمة تنتج عن وجود عائق يحول دون إشباع حاجة من الحاجات أو معالجة مشكلة من المشكلات لدى الشخص. وربما يكون للإحباط دورٌ مهمٌ في تحقيق الصحة النفسية أو التحول بها إلى حالات المرض النفسي؛ فهو يعتبر من أهم العوامل المؤثرة على توافق الإنسان الشخصي
لذا يجب من كل شخص ألا يستسلم للإحباط ، مهما كانت التحديات.