بقلم الأستاذ؛ شيخ بن علي صنعاني
الشِّعْرُ نَبْضَةُ خَافِقٍ وَ جَوَابُ
وَ مَحَبَّةٌ وَ عُذُوُبَةٌ وَ عَذَابُ
وَ سُمُوُّ رُوحٍ تَرْتَجِيْ ذَاكَ النَّقَا
إِنْ لَاحَ حُسْنٌ حَفَّهَا الْإِطْنَابُ
فَبِهِ الْجَمَالُ تَمَوْسَقَتْ أَعْمَاقُهُ
وَ لَهُ الْمُدَامُ رَقِيِقَةً تَنْسَابُ
فَكَأَنَّمَا الفَجْرُ الطروبُ على المَدَىْ
فِيْ ظِلِّ عَبْقَرَ حُسْنُهُ خَلَّابُ
وَ كَأَنَّمَا تِلْكَ النَّسَائِمُ قَاسَمَتْ
فَيْضَ المَقَامِ فَفَاضَ مِنْهُ كِتَابُ
مَا بَيْنَ أَوْرِدَتِيْ رَأَيْتُ قَصِيدَتِيْ
تَنْدَاحُ عِشْقًا وَ الهَوَى غَلَّابُ
فِيْ عُمْقِهَا نَزْفُ الغُرُوبِ وَ شَاطِىءٌ
وَ أَنِينُ نَايٍ مُرْهقٍ وَ عِتَابُ
وَ شَتَاتُ حَرْفٍ وَ اغْتِرَابُ مَشَاعِرٍ
وَ دُمُوعُ صَادٍ هَامَ فِيهِ سَرَابُ
هَذَا هُوَ الْحَالُ الَّذِيْ يُمْسِيْ بِهِ
مَنْ ضَمَّهُ عِشْقٌ عَلاهُ غِيَابُ
يَهْمِيْ على تِلْكَ الْقَصِيدَةِ رُبَّمَا
يَحْظَى بِوَصْلٍ أَوْ يَجُودُ خِطَابُ
✍ شيخ بن علي صنعاني