عبدالله الينبعاوي _جدة:
جمعت مدينة اللؤلؤ والنخل ومركز الصناعة “ينبع” بين التاريخ والحضارة والمستقبل، كلها مميزات غرست في قلب من يزورها الحنين للعودة إليها مرة أخرى، وزيارتها كلما سنحت الفرصة.
تنقسم ينبع إلى ثلاثة أجزاء رئيسة هي ينبع النخل التاريخية، وينبع البحر حيث السياحة والسكن، وأخيراً ينبع الصناعية والتي تضم واحدة من أهم المدن الصناعية ومصافي البترول في المملكة.
في لؤلؤة البحر الأحمر، تلهم شواطئها الفيروزية الصافية الغواصين لاستكشاف ما يحتويه قاع البحر من كنوز وثروات طبيعية وأسماك نادرة وشعاب مرجانية ملونة، إضافة إلى الكهوف التي تحيط بجزيرة أبو قلاوة، وأيضاً حطام سفينة (إس إس أيونا) التي ترقد أسفل بحر ينبع وتغطيها الشعاب المرجانية الجميلة.
أما مدوني التاريخ والباحثين، فهم على موعد للتعرف على منزل الضابط البريطاني الشهير “لورانس العرب”، والذي اهتم بتاريخ العرب وشعرهم وآثارهم، وتعلم اللغة العربية، واشتهر بحبه لارتداء الزي العربي وتوثق الصور الفوتوغرافية ذلك. واليوم، تحول منزله إلى متحف يحكي قصة الرجل الساكن في منزل مبني من الشعاب المرجانية، وقصصه يرويها سكان المنطقة، فيما تضم المدينة عدداً آخر من المتاحف التاريخية.
ويوجد في ينبع عدد من الأسواق الشعبية والحديثة كأسواق الديرة وسوق الليل الشعبي والجوهرة مول والدانة مول، وتوفر هذه الأسواق الاحتياجات الرئيسية من ملابس وأطعمة وغيرها من المشغولات اليدوية والتحف والمجوهرات.
وتتوفر في ينبع خيارات السكن من فنادق وشقق مفروشة ذات تصاميم مختلفة، مستوحاة من الطراز المعماري لينبع، تلبي حاجة السواح وزوار المدينة وتوفر بعضها إطلالات ساحرة على سواحل بحر ينبع.
وتعد ينبع وجهة سياحية فريدة ضمن 11 وجهة متنوعة ركزت عليها الهيئة السعودية للسياحة عبر منصة “روح السعودية”، حيث أطلقت برنامج صيف السعودية تحت شعار “صيفنا على جوك”، والذي يستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، ويمكن للزائر من خلال المنصة حجز الباقات والتجارب السياحية التي يقدم أكثر من 250 شريكاً من القطاع الخاص.